المفضل بن غسان الغلابي نا أبي أخبرني أبو عبد الله يعني مصعبا الزبيري قال كان كلدة وعبد الرحمن ابنا حنبل بن مليك من أهل اليمن نزع أبوهم إلى مكة وكان عداده في بني جمح وهما ابنا صفية بنت معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح وكان أمية بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح ابن عم معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح وصديقا له ونديما فزعموا أنه شرب معه فمرت ابنته صفية بنت فقال له أمية بن خلف من هذه قال ابنتي قال زوجنيها قال فزوجه إياها فولدت له صفوان بن أمية فوقع بين أمية ومعمر شر فجحدها وقال ما هي ابنتي فطلقها أمية بن خلف أنفه حين انتفى (1) منها فغضب معمر فزوجها حنبل بن مليك (2) فولدت له كلدة وعبد الرحمن وهما من مسلمة الفتح وقتل عبد الرحمن بن حنبل مع علي بصفين وقد كان هجا عثمان ظالما له وذلك أنه أتاه فذكر له أن ناقته ماتت فحمله ثم أتاه ثانية فحمله فلما كان في الثالثة منعه وقال ما هذا في كل يوم تنفق ناقتك فهذا سبب هجائه إياه فحبسه عثمان فكلمه فيه علي فقال عبد الرحمن يهجو عثمان * فإن الأمينين قد بينا * منار الطريق عليه الهدى وأحلف بالله جهد اليمين * ما ترك الله أمرا سدى فما أخذا درهما غيلة * ولا قسما درهما في هوى * وليس لكلدة بن الحنبل غير هذا الحديث يعني حديث ابن جريج عن عمرو بن أبي سفيان أن عمرو بن عبد الله بن صفوان أخبره أن كلدة بن حنبل (3) أخبره أن صفوان بن أمية بعثه (4) ذكر ذلك كله عبد الله بن محمد بن قدامة القدامي عن رجاله في كتابه الذي صنفه في فتوح الشام وقرأته في كتاب عبد العزيز وعبد الواحد ابني محمد بن عبدويه عن أبي محمد بن ذكوان البعلبكي عن أبي يعقوب إسحاق بن عمار بن حبش عن أبي بكر محمد بن إبراهيم بن مهدي عن القدامي وعبد الرحمن هو أخو كلدة بن الحنبل وهما أخوا صفوان بن أمية لأمه أمهم جميعا صفية بنت معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح
(٣٢٠)