حبيب بن أبي ثابت أن عبد الحميد بن عبد الله بن أبي عمرو والقاسم بن محمد بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام أخبراه أنهما سمعا أبا بكر عبد الرحمن بن الحارث بن هشام (1) يحدث وقال ابن المقرئ يخبر أن أم سلمة زوج النبي (صلى الله عليه وسلم) أخبرته أنها لما قدمت المدينة أخبرتهم أنها ابنة أبي أمية بن المغيرة فكذبوها ويقولون ما أكذب الغرائب حتى أنشأ ناس منهم الحج فقالوا تكتبين إلى أهلك فكتبت معهم فرجعوا إلى المدينة يصدقونها فازدادت عليهم كرامة قالت فلما وضعت زينب جاءني النبي (صلى الله عليه وسلم) يخطبني فقلت مثلي ينكح أما أنا فلا ولد في وأنا غيور وفي حديث ابن المقرئ عجوز ذات عيال قال أنا أكبر منك وأما الغيرة فيذهبها الله عز وجل وأما العيال فإلى الله وإلى رسوله فتزوجها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فجعل يأتيها فيقول أين زناب حتى جاء عمار فاختلجها فقال هذه تمنع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وكانت ترضعها فجاء إليها وفي حديث ابن المقرئ فجاء النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال أين زناب فقالت قريبة بنت أبي أمية ووافقها عندها أخذها ابن ياسر فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) إني آتيكم الليلة زاد ابن المقرئ قال (2) وقالا فوضعت ثفالي (3) فأخرجت حبات من شعير كانت في جرتي وأخرجت شحما فعصدت (4) له قالت فبات ثم أصبح فقال حين أصبح إن لك على أهلك كرامة إن شئت سبعت لك وإن أسبع لك أسبع لنسائي وقد رواه يحيى بن سعيد الأموي عن ابن (5) جريح مختصرا إلا أنه أخطأ في نسب بعض رواته أخبرناه أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنا أحمد بن جعفر نا عبد الله بن أحمد (6) حدثني أبي نا يحيى بن سعيد الأموي أنا ابن جريج عن حبيب بن أبي ثابت (7) عن عبد الحميد بن عبد الله والقاسم بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام
(٢٦٩)