كان لرجل على ابن أبي عتيق دين فتقاضاه فلما ألح عليه قال ائتني العشية في مجلس القلادة وكان مجلس القلادة مجلسا لقريش يتذاكرون الفقيه وأصناف العلوم فاسألني عن بيت قريش فأتاه الغريم في المجلس فقال أنا تلاحينا في بيت قريش ورضيناك حكما فقال اعفني من الكلام في هذا قال لا بد من أن تقول قال فان بيت قريش آل (1) حرب بن أمية قال ثم قال ثم آل (2) أبي العاص قال وعبد الله بن عباس حاضر فقال الرجل فأين بنو عبد المطلب فقال لم أظنك تسألني عن بيت لملائكة ومهبط جبريل إنما ظننتك (3) تسألني عن بيت الآدميين فأما إذا صرت إلى بيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) رب العالمين (4) وسيد كل شهيد وعم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) والطيار في الجنة مع الملائكة فمن يسامي هؤلاء وأي فخر إلا وهو ينقطع دونهم قال فجلا عن ابن عباس ما كان فيه فدعاه بعدما ما قام الناس فقال ألك حاجة قال نعم علي دين فقال قد قضيناه عنك أخبرنا أبو محمد عبدان بن زرين (5) الدويني وأبو الفتح ناصر بن عبد الرحمن قالا نا نصر بن إبراهيم بن نصر أنا عبد الوهاب بن الحسين بن عمر بن برهان أنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن عبيد الدقاق نا محمد بن عبيد الدقاق نا محمد بن عثمان بن أبي شيبة نا أحمد بن طارق الوابشي نا أحمد بن بشر (6) عن مجالد قال (7) دخل ابن أبي عتيق على الحسين (8) بن علي وعنده جماعة فقعد عنده فجاء غريم لابن أبي عتيق يتقاضاه فجلس مع القوم فقال غريم ابن (9) أبي عتيق من أشرف العرب قال يا جاهل وهل يشك في ذلك حرب بن أمية لا تصدر قريش إلا عن رأيه قال فاستحيا الرجل من الحسن ووجد الحسن في نفسه فقال له الرجل فأين عبد المطلب قال
(٢٤٢)