فقال له عيسى دبرت علي أمرا فحبسته فكان كما حسبت فشأنك بعمك قال يدخل حتى أرى رأيي ثم انصرفوا ثم أمر به فجعل في بيت فكان من أمره ما كان وتوفي عبد الله بن علي في هذه السنة ودفن في مقابر باب الشام فكان أول من دفن فيه وذكر عن إبراهيم بن عيسى بن المنصور بن بريهة (1) أنه قال كان وفاة عبد الله بن علي في الحبس سنة سبع وأربعين ومائة وهو ابن اثنتين (2) وخمسين سنة قال إبراهيم بن عيسى لما توفي عبد الله بن علي ركب المنصور يوما ومعه عبد الله بن عياش (3) فقال له وهو كاتبه (4) تعرف ثلاثة خلفاء أسماؤهم على العين مبدأوها قتلوا ثلاثة خوارج مبدأ أسمائهم العين قال لا أعرف إلا ما تقول العامة أن عليا قتل عثمان وكذبوا وعبد الملك بن مروان قتل عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث وعبد الله بن الزبير وعمرو بن سعيد وعبد الله بن علي سقط عليه البيت فقال له المنصور سقط على عبد الله بن علي البيت فأنا ما ذنبي قال ما قلت إن لك ذنبا أنبأنا أبو عبد الله البلخي أنا أبو الفضل بن خيرون ح وأخبرنا أبو الفضل بن ناصر وأبو منصور هو موهوب بن الحرص الجواليقي قالا أنا أبو الحسين بن أيوب قالا أنا أبو علي بن شاذان أنا أبو علي عيسى بن محمد بن أحمد الطوماري نا أبو العباس أحمد بن يحيى ثعلب نا عبد الله بن سعيد حدثني إبراهيم بن المنذر حدثني أحمد بن زفر قال لما خرج عبد الله بن علي بن عبد الله بن عباس قال ابن شبرمة * قل لاحى مكاسره وضعن * سعرت الحرب بين بني أبيكا وأورثت الضعائن من سهم * بني أبنائهم وبني بنيكا فلو شاورتني وقبلت مني * لبرز بها سوه أوليكا (5) وأقررت الخلافة حيث حلت * ولم يعرض لملك بني أبيكا كأنك قد أصابك سهم غرب * وأسلمك الغواه من أبعديكا *
(٦٧)