الشام وكثير ممن كان مع عبد الله بن علي بمن معه بدابق يريد دخول أرض الروم وبعث عبد الله بن علي مقاتل بن حكيم العكي إلى ابن سراقة بدمشق وأمره بقتله قال وهرب حميد بن قحطبة من عسكر عبد الله بن علي فأخذ في دار كلب حتى صار إلى أبي جعفر بالهاشمية ووجه أبو جعفر أبا مسلم في أهل خراسان وفوض معه الحسن (1) بن قحطبة فاقتتلوا أياما ثم هزم عبد الله بن علي وأهل الشام قال أحمد بن المعلى (2) وحدثني إسماعيل بن أبان بن حوي (3) حدثني أشياخنا أن عبد الله بن علي ولى أبان بن حوي الدمشقي شرطة الحسين (4) وصيره على حربه وأنه لما صافهم للقتال جلس عبد الله على مكان مرتفع ينظر إلى العسكرين وقتالهما قال فأخذ قائد قائد ينهزم من أصحاب عبد الله (5) بن حوي في وجوههم حتى أتى الشام دعا عبد الله أبان ابن حوي فقال كيف وأنت ما أنت فيه وما حال الناس قال وذلك كله يعني عبد الله غير أنه أحب أن يعرف (6) حي أبي ثم دعا عبد الله أبان فقال له أبان معنا القوة والعدة وأرجو أن يكون الفلح والنصر (7) إن شاء الله قال فأوصاه عبد الله ناسا ثم أمره بالانصراف قال فلما ولي بين يديه ونظر إليه قال أما إني يا أهل الشام أقاتل بكم وإني لأعلم أن ريحكم قد ذهب قال فركب عبد الله الإبل وأخذ على البرية حتى صار إلى أخيه سليمان بالبصرة وكان عامل أبي جعفر عليها قال أبن المعلى وحدثني نوح بن عمرو قال قال النضر بن يحيى الكلبي وكان صالح بن علي يصر على طاعة أبي جعفر فأقبل بمن معه من أهل خراسان حتى لقي الحكم بن صنعان الخزامي ومع الحكم خلق كثير من أهل الشام في طاعة عبد الله بن علي فهزمهم صالح بالجوز بين فلسطين والأردن وقتل منهم ناسا كثيرا وكانت هزيمتهم يوم هزم عبد الله بن علي بالموضع الذي كان به أحمد بالبر
(٦٤)