تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٣٠ - الصفحة ٣٦
ورسوله وكان أبو بكر رجلا مألفا لقومه محببا سهلا وكان أنسب قريش لقريش وأعلم قريش بما كان فيها من خير أو شر وكان رجلا تاجرا ذا خلق ومعروف وكان رجال قومه يأتونه ويألفونه لغير واحد من الأمر لعلمه وتجارته وحسن مجالسته فجعل يدعو إلى الإسلام من وثق به من قومه ممن يغشاه ويجلس إليه فأسلم على يديه فيما بلغني الزبير بن العوام وعثمان بن عفان وطلحة بن عبيد الله وسعد بن أبي وقاص وعبد الرحمن بن عوف أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ثنا أبو الحسين بن النقور ثنا عيسى بن علي ثنا عبد الله بن محمد نا محمد بن حسان السمتي نا إسماعيل بن مجالد عن بيان عن بريدة عن همام بن الحارث قال قال عمار رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وما معه إلا خمسة أعبد وامرأتان وأبو بكر أخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد بن طاوس وأبو يعلى حمزة بن علي بن هبة الله قالا أنبأ أبو القاسم علي بن محمد بن علي ثنا عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم أنبأ خيثمة بن سليمان ثنا الحسن بن مكرم البغدادي نا يزيد بن هارون ثنا حماد بن سلمة عن يعلى بن عطاء عن يزيد بن طليق عن عبد الرحمن السلماني عن عمرو بن عبسة (1) السلمي قال قلت لرسول الله من تبعك على هذا الأمر قال حر وعبد ومعه أبو بكر وبلال ثم قال لي ارجع إلى قومك حتى يمكن الله لرسوله فكان عمرو (2) يقول لقد رأيتني وإني لربع الإسلام أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن أبي الحسن بن إبراهيم أنبأ أبو الفرج الإسفرايني ثنا أبو الحسن محمد بن الحسين بن محمد ثنا أبو الطاهر محمد بن أحمد بن عبد الله الذهلي نا الحسن بن علي بن الوليد الفسوي نا سعيد بن سليمان عن إسحاق بن يحيى بن طلحة نا عيسى بن طلحة عن عائشة قالت (3) قال أبو بكر كنت أول من آمن أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن الماوردي أنا أبو القاسم عبد الله بن

(١) بالأصل: عيينة، خطأ والصواب ما أثبت، انظر ترجمته في أسد الغابة ٣ / 748.
(2) بالأصل: " عمره " خطأ والصواب عن أسد الغابة.
(3) بالأصل: قال.
(٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 ... » »»