معروف بن خربوذ أن أبا بكر الصديق أحد (1) عشرة من قريش اتصل بهم شرف (2) الجاهلية بشرف (2) الإسلام فكان الذي ذكر من شرف (2) أبي بكر في الجاهلية قال كانت الأشناق إلى أبي بكر بن أبي قحافة والأشناق الديات والمغرم فكان إذا احتمل شيئا فسأل فيه قريشا صدقوه وأمضوا حمالته وحمالة من نهض معه وأعانه وإن احتملها غيره خذلوه ولم يصدقوه وكان فيمن أسمي في العشرة الحارث بن عامر بن نوفل وذلك غلط قتل الحارث بن عامر بن نوفل يوم بدر مشركا فكيف ما يتصل له شرف (2) الإسلام بشرف (2) الجاهلية وقد قتل مشركا أخبرنا أبو القاسم العلوي أنا أبو (3) الحسن المقرئ أنا أبو محمد المصري أنا أحمد بن مروان نا أحمد بن زكريا المخزومي نا الزبير بن بكار قال سمعت بعض أهل العلم يقول خطباء أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أبو بكر الصديق وعلي بن أبي طالب أخبرنا أبو سهل بن سعدويه أنبأ أبو الفضل الرازي أنا جعفر بن عبد الله نا محمد بن هارون نا الربيع بن سليمان نا ابن وهب أخبرني ابن أبي الزناد عن موسى بن عقبة أن أبا بكر الصديق كان يخطب فيقول الحمد لله رب العالمين أحمده وأستعينه ونسأله الكرامة فيما بعد الموت فإنه قد دنا أجلي وأجلكم وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله أرسله بالحق بشيرا ونذيرا وسراجا منيرا " لينذر من كان حيا ويحق القول على الكافرين " (4) ومن يطع الله ورسوله فقد رشد ومن يعصهما فقد ضل ضلالا مبينا أوصيكم بتقوى الله والاعتصام بأمر الله الذي شرع لكم وهداكم به فإن جوامع هدى الإسلام بعد كلمة الإخلاص السمع والطاعة لمن ولاه الله أمركم فإنه من يطع والي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فقد أفلح وأدى الذي عليه من الحق وإياكم واتباع الهوى فقد أفلح من حفظ من الهوى والطمع والغضب وإياكم والفخر وما فخر من خلق من تراب ثم إلى التراب يعود ثم يأكله الدود ثم هو اليوم حي وغدا ميت فاعملوا يوما بيوم وساعة بساعة وتوقوا دعاء المظلوم وعدوا
(٣٣٥)