تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٣٠ - الصفحة ١٠٧
علي بن حمد عنه أنا أبو نعيم الحافظ ثنا سليمان بن أحمد نا بكر بن سهل نا عبد الله بن يوسف قال ونا أحمد بن المعلى نا هشام بن عمار قالا نا صدقة بن خالد نا زيد بن واقد حدثني بسر (1) بن عبيد الله حدثني أبو إدريس الخولاني عن أبي الدرداء قال إني لجالس عند النبي (صلى الله عليه وسلم) إذ أقبل أبو بكر فأخذ بطرف حتى أبدى عن ركبته فأقبل حتى سلم ثم قال يا رسول الله كان بيني وبين ابن الخطاب شئ حتى أسرعت إليه وندمت فسألته أن يستغفر لي فأبي علي وتحرز مني بفراره فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يغفر الله لك يا أبا بكر قلنا ثم إن عمر ندم فأتى منزل أبي بكر فسأل أثم (2) أبي بكر فقالوا لا فأتى النبي (صلى الله عليه وسلم) فلما نظر إليه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) تغير وجهه حتى أشفق أبو بكر فجثا على ركبتيه فقال يا رسول الله أنا والله كنت أظلم مرتين فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) أيها الناس إن الله بعثني إليكم فقلتم كذبت وقال أبو بكر صدقت وواساني بنفسه وماله فهل أنتم تاركو لي صاحبي فما أوذي بعدها [* * * *] رواه البخاري (3) عن هشام بن عمار أخبرتنا أم المجتبى بنت ناصر قالت قرئ على إبراهيم بن منصور أنا أبو بكر بن المقرئ أنا أبو يعلى نا عمرو بن محمد أبو عثمان نا عمرو بن عثمان الكلابي نا محمد بن سلمة عن أبي عبد الرحيم عن أبي عبد الملك قال عمرو بن محمد قال عمرو بن عثمان وهو (4) علي بن يزيد عن القاسم أبي عبد الرحمن عن أبي أمامة قال كان بين أبي بكر عمر معاتبة فاعتذر أبو بكر إلى عمر فلم يقبل منه فبلغ ذلك رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فاشتد عليه ثم راح إليه عمر فجلس فأعرض عنه ثم تحول فجلس إلى الجانب الآخر فأعرض عنه ثم قام فجلس بين يديه فأعرض عنه فقال يا رسول الله قد أرى إعراضك عني ولا أرى ذلك إلا لشئ بلغك فما خير حياتي وأنت

(١) عن م وبالأصل: بشر.
(٢) غير مقروءة بالأصل وم، والمثبت عن البخاري (فضائل الصحابة رقم ٣٤٦١).
(٣) أخرجه البخاري في كتاب فضائل الصحابة رقم 3461.
(4) كذا بالأصل وم، وفي السند خلل واضطراب لم أهتد إلى معالجته.
(١٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 ... » »»