قال ونا الزبير حدثني عبد الرحمن بن عبد الله الزهري عن عمه موسى بن عبد العزيز قال كان طلحة بن عبد الله بن عوف قصيرا لطيفا أعمش فدخل سوق الظهر بالمدينة وفيه الفرزدق فقال للفرزدق اختر عشرا من هذه الإبل ففعل فقال ضم إليها مثلها فلم يزل كذلك حتى بلغت المائة ثم قال هي لك فسأل عنه الفرزدق فقيل له هذا طلحة بن عبد الله بن عوف فقال يمدحه يا طلح أنت أخو الندى وعقيده * إن الندى إن مات طلحة ماتا (1) وقال فيه الأشجعي * طلحة يختار نعم على لا * ثمت لا يلقى بها مطالا أن له في غير لا مقالا أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الغنائم حمزة بن علي بن محمد بن عثمان ومحمد بن محمد بن أحمد بن الحسين قالا أنا أبو الفرج أحمد بن عمرو بن عثمان الغضائري أنا جعفر بن محمد بن نصير الخواص نا أبو العباس أحمد بن محمد بن مسروق حدثني أحمد بن عمر حدثني محمد بن إسحاق المسيبي عن أبيه عن جده قال كان جدي وغلمة يلعبون معه في سيل قناة فإذا هم بركب ثلاثة على ثلاث نجائب حتى وقفوا على حرف السيل فقالوا يا غلمان عبروا النجائب فأخذت إزاري وشددته في وسطي وإحدى النجائب بزمام والآخرين بجريرين فقلت أنا أبا الحائدان (2) الزمام قال فألقى إلى زمامها وقال لي عبرها فلما توسطت السيل قال قال لي من أنت يا غلام قال قلت أنا عبد الرحمن بن عبد الله بن المسيب قال فقال لي ماذا حرب (2) فأنخ بي قال فأنخت به فأناخ الأخيران خلفه فقال لأحدهما ما بقي معك من تلك البذرة قال أنفقت منها شيئا وبقي أكثرها فقال انظر إزارا كتانا أو منديلا من مناديل الشام ففرغها فيه وأوكلها قال ففعل فقال خذ هذه يا حبيبي فقلت يا عم من أنت فإن (3) سألني أبي من أعطاك هذا خبرته فقال يا حبيبي أبوك يعرف من أعطاك قال فحملتها إلى بيت وقد أثقلتني فجئت وأبي يتهيأ
(٥١)