تغشوهم ولا تلهكم الدنيا فإن امرءا لو عمر ألف حول ما كان له بد من أن يصير إلى مصرعي هذا الذي ترون إن الله كتب الموت على بني آدم فهم ميتون وأكيسهم أطوعهم لربه وأعلمهم ليوم معاده والسلام عليكم ورحمة الله يا معاذ بن جبل صل (1) بالناس ومات فقام معاذ في الناس فقال يا أيها الناس توبوا إلى الله من ذنوبكم توبة نصوحا فإن عبدا لا يلقى الله تائبا من ذنبه إلا كان حقا على الله أن يغفر له من كان عليه دين فليقضه فإن العبد يرتهن بدينه ومن أصبح منكم مهاجرا أخاه فليلقه (2) فليصالحه ولا ينبغي لمسلم أن يهجر أخاه أكثر من ثلاث والذنب العظيم إنكم أيها المسلمون قد فجعتم برجل ما أزعم أني رأيت عبدا أبر صدرا ولا أبعد من الغائلة ولا أشد حبا للعامة ولا أنصح للعامة منه فترحموا عليه رحمه الله واحضروا الصلاة عليه أخبرنا أبو عبد الله بن الخطاب في كتابه أنا علي بن عبيد الله الهمداني أنا محمد بن الحسين اليمني أنا جعفر بن أحمد الحميري نا الحسن (3) بن نصر بن المعارك قال سمعت أحمد بن صالح قال قرأت على أبي نعيم مات أبو عبيدة بن الجراح في زمن عمر وهو عامر بن عبد الله بن الجراح أخبرنا أبو الحسين بن الفراء أنا أبي يعلى ح وأخبرنا أبو السعود بن المجلي (4)، أنا (5) أبو الحسين بن المهتدي قالا أنا عبيد الله بن أحمد بن علي أنا محمد بن مخلد بن حفص قال قرأت على علي بن عمرو حدثكم الهيثم بن عدي قال أبو عبيدة بن الجراح مات في طاعون عمواس أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الفضل بن خيرون أنا عبد الملك بن محمد أنا أبو علي بن الصواف نا محمد بن عثمان بن أبي شيبة نا هاشم بن محمد نا الهيثم بن عدي قال ومات أبو عبيدة بن الجراح في طاعون عمواس.
(٤٨٧)