أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل أنبأ عبد الغافر بن محمد قال أنا أبو سليمان الخطابي قال في حديث أبي الأسود أن أعرابيا وقف عليه وهو يأكل تمرا فقال شيخ هم عابر ماضين ووافد محتاجين أكلني الفقر ورداني (1) الدهر ضعيفا مسيفا (2) فناوله تمرة فضرب بها وجهه وقال جعلها الله حظك من حظك عنده حدثنيه محمد بن علي بن إسماعيل نا محمد بن دريد أنا أبو عثمان الأشنانداني قال أخبرنا الثوري قوله مسيفا من أساف الرجل إذا ذهب ماله وأصله من السواف وهو داء يصيب الإبل فيهلكها مضمومة السين مثل القلاب (3) والكباد وكان أبو عمرو (4) الشيباني يقول هو السواف (5) بفتح السين قال وجاء هذا شاذا خارجا عن قياس إخوانه وذلك إن الأدواء (6) كلها جاءت على وزن فعال وقد يستعار ذلك في غير الإبل يقال أساف الرجل إذا هلك أهله أخبرنا أبو السعود أحمد بن علي بن محمد ثنا أبو الحسين بن المهتدي أنبأ الشريف أبو الفضل محمد بن الحسن بن محمد بن الفضل بن المأمون نا محمد بن القاسم بن يسار بن محمد الأنباري نا أحمد بن يحيى نا محمد بن يونس النحوي قال قال أبو الأسود الديلي ركبت سفينة أنا وعمران بن حصين من الكوفة إلى البصرة فسرنا ثمانين ما مر بنا يوم إلا ونحن نتناشد فيه الشعر أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي فيما أرى أن يكن سماعا فإجازة أبو الحسين بن النقور نا أبو عبد الله الحسين بن هارون الضبي إملاء قال وجدت في كتاب والدي قال محمد بن زكريا الغلابي نا العباس بن بكار نا أبو بكر الهذلي قال كان أبو الأسود الدولي جارا لبني قشير وكانوا أصهارا وكان يغيظهم (7) بكلامه ويردون قوله وكان هواه في علي بن أبي طالب وكانوا يؤذونه أذى كثيرا فقال في ذلك
(١٩٩)