الأعاجم وتغيرت ألسنتهم أفتأذن لي أن أضع للعرب كلاما يعرفون أو يقيمون به كلامهم قال لا قال فجاء رجل إلى زياد فقال أصلح الله الأمير توفي أبانا وترك بنونا فقال له زياد توفي أبانا وترك بنونا ادع لي أبا الأسود فقال ضع للناس الذي نهيتك (1) أن تضع لهم ويقال إن السبب في ذلك أنه مر بأبي الأسود سعد وكان رجلا فارسيا من أهل نورنجان كان قدم البصرة مع جماعة من أهله فدنوا من قدامة بن مظعون الجمحي فادعوا أنهم أسلموا على يديه وأنهم بدال مواليه فمر سعد هذا بأبي الأسود وهو يقود فرسه فقال ما لك يا سعد لا تركب فقال إن فرسي ضالع (2) فضحك به بعض من حضره فقال أبو الأسود هؤلاء الموالي قد رغبوا في الإسلام ودخلوا فيه فصاروا لنا أخوة فلو علمناهم الكلام فوضع باب الفاعل والمفعول لم يزد عليه وكان أبو الأسود الدولي من أفصح الناس قال قتادة بن دعامة السدوسي قال أبو الأسود الدولي من أفصح الناس قال قتادة بن دعامة السدوسي قال أبو الأسود الديلي إني لأجد للحن غمزا كغمز اللحم ويقال إن ابنته قالت له يوما يا أبت ما أحسن السماء أي أي بنية نجومها قالت إني لم أرد أي شئ منها أحسن إنما تعجبت من حسنها قال إذا تقولي ما أحسن السماء فحينئذ وضع كتابا ويقال إن ابنته قالت له يا أبت ما أشد الحر في يوم شديد الحر فقال لها إذا كانت الصقعاء من فوقك والرمضاء من تحتك فقالت إنما أريد أن الحر شديد قال فقولي ما أشد الحر والصقعاء الشمس ويروى أن أبا الأسود لقي ابن صديق له فقال له ما فعل أبوك قال أخذته
(١٩٠)