نفيل في رجال من المهاجرين والأنصار عدة قتادة بن النعمان وسلمة بن أسلم بن حريس (1) فذكر الحديث وقال (2) فتوفي (صلى الله عليه وسلم) حين زاغت الشمس يوم الاثنين لاثنتي عشرة خلت من ربيع الأول ودخل المسلمون الذين عسكروا بالجرف إلى المدينة ودخل بريدة بن الحصيب بلواء أسامة معقودا حتى أتى به باب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فغرزه عنده فلما بويع أبو بكر أمر بريدة أن يذهب باللواء إلى بيت أسامة ولا يحله أبدا حتى يغزوهم أسامة فقال بريدة فخرجت باللواء حتى انتهيت به إلى بيت أسامة ثم خرجت به إلى الشام معقودا مع أسامة ثم رجعت به إلى بيت أسامة فما زال معقودا في بيت أسامة حتى توفي أسامة فلما بلغ العرب وفاة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وارتد من ارتد منها عن الإسلام قال أبو بكر لأسامة انفذ في وجهك الذي وجهك فيه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأخذ الناس بالخروج معه ومشى أبو بكر إلى أسامة في بيته فكلمه في أن يترك عمر ففعل أسامة ورجع يقول له أذنت ونفسك طيبة فقال أسامة نعم وخرج وأمر مناديه ينادي عزمة مني ألا يتخلف عن أسامة من بعثه من كان انتدب معه في حياة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فإني أوتى بأحد أبطأ عن الخروج معه إلا ألحقته به ماشيا وأرسل إلى النفر من المهاجرين الذين تكلموا في إمارة أسامة فغلظ عليهم وأخذهم بالخروج فلم يتخلف عن البعث إنسان واحد هم ثلاثة آلاف رجل وفيهم ألف فرس وذكر الحديث قال وأنا أبو عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف أنا حارث بن محمد بن أبي أسامة أنا محمد بن سعد (3) قال ثم سرية أسامة بن زيد بن حارثة إلى أهل أبنى وهي أرض الشراة ناحية البلقاء حدثنا أبو الحسن علي بن المسلم لفظا وأبو القاسم الخضر بن الحسين بن عبدان قراءة قالا أنا أبو القاسم علي بن محمد الشافعي أنا أبو محمد بن أبي نصر أنا أبو القاسم علي بن يعقوب بن إبراهيم بن أبي العقب أنا أحمد بن أحمد (4) بن
(٥)