وكان نقشه أنا الله لا إله إلا أنا محمد عبدي ورسولي والصواب محمد بن مخلد بزيادة ميم [* * * *] أخبرنا أبو محمد السلمي نا أبو بكر الخطيب أنا أبو الحسين بن الفضل وأبو علي بن شاذان قالا أنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن عمرويه نا محمد بن إسحاق الصاغاني نا الحسن بن موسى نا حماد بن سلمة عن أبي عمران الجوني عن نوف البكالي أن سليمان كان يأوي إلى عجوز فكان إذا قال جاءت حية بيضاء من ناحية البيت تدبر عن وجهه الذباب وأتى ذات يوم شاطئ البحر ومعه فلق من خبز يابس فجعل ينضحه بالماء فهبت ريح فذهبت بالخبز فقعد حزينا فرد الله عليه ملكه بعد ذلك أخبرنا أبو الحسن بركات بن عبد العزيز بن الحسين نا أبو بكر أحمد بن علي أنا أبو الحسن بن رزقويه أنا أحمد بن سندي نا الحسن بن علي القطان نا إسماعيل بن عيسى العطار أنا إسحاق بن بشر أنا سعيد عن قتادة عن الحسن أن سليمان لما غلبه صخر المارد على ملكه خرج هاربا مخافة على نفسه أن يقتله فمضى على وجهه بغير حذاء ولا قلنسوة في قميص وإزار قال فمر بباب شارع على الطريق وقد جهده الجوع والعطش والحر قال ذلك الباب فقرع الباب فخرجت المرأة فقالت ما حاجتك قال ضيافة ساعة فقد ترين ما أصابني من الحر والرمضاء وقد احترقت رجلاي وبلغ مجهودي من الجوع والعطش قالت المرأة إن زوجي لغائب وليس يسعني أن أدخل رجلا غريبا علي وهذا أوان انصراف زوجي فادخل البستان فإن فيه ماء وثمارا فأصب من ثماره وتبرد (1) فيه فإذا جاء زوجي استأذنته في ضيافتك فإن أذن لك فذاك وإن أبى أصبت مما رزق الله ومضيت فعلم أنها تكلمت بعقل فدخل البستان فاغتسل ووضع رأسه فنام فإذا الذباب فجاءت حية سوداء فمرت بسليمان فعرفته فانطلقت فأخذت ريحانة من البستان بفيها يقال لها العبهر (2) فجاءت إلى سليمان عند رأسه فجعلت تذب عنه حتى جاء زوج المرأة فقصت عليه القصة فدخل الزوج إلى سليمان فلما رأى الحية وصنيعها دعا امرأته فقال لها تعالي فانظري
(٢٥٣)