والثالث قوله (صلى الله عليه وسلم) لا يكون المؤمن مؤمنا حتى يرضى لأخيه ما يرضى لنفسه [* * * *] والرابع قوله الحلال بين والحرام بين وبين ذلك أمور مشتبهات [* * * *] الحديث حدثني أبو المعمر المبارك بن أحمد بن عبد العزيز بن المعمر نا أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي أنا أبو القاسم عبد الله بن طاهر التميمي الفقيه قدم علينا الري حاجا أنا علي بن محمد بن نصر الدينوري نا القاضي أبو الحسن علي بن الحسن بن محمد المالكي نا أبو القاسم الحسن بن محمد بن أحمد حدثني أبو بكر محمد بن إسحاق نا الصولي قال سمعت أبا يحيى زكريا بن يحيى الساجي يقول كتاب الله عز وجل أصل الإسلام وكتاب السنن لأبي داود عهد الإسلام (1).
أخبرنا أبو بكر الواعظ أنا عبد الواحد بن إسماعيل القاضي نا محمد بن أحمد البلخي أنا أبو سليمان الخطابي قال وسمعت ابن الأعرابي يعني أبا سعيد يقول ونحن نسمع منه هذا الكتاب يعني السنن لأبي داود فأشار إلى النسخة وهي بين يديه لو أن رجلا لم يكن عنده من العلم إلا المصحف الذي فيه كتاب الله ثم هذا الكتاب لم يحتج معهما إلى شئ من العلم بتة أخبرنا أبو الحسن بن سعيد نا وأبو النجم الشيحي أنا أبو بكر الخطيب (2)، قال حدثت عن عبد العزيز بن جعفر الحنبلي (3) أنا أبو بكر الخلال قال أبو داود سليمان بن الأشعث السجستاني الإمام المقدم في زمانه رجل لم يسبقه إلى معرفته بتخريج العلوم وبصره بمواضعه أحد في زمانه رجل ورع مقدم وسمع أحمد بن حنبل منه حديثا واحدا كان أبو داود يذكره وكان إبراهيم الأصبهاني وأبو بكر بن صدقة يرفعون من قدره ويذكرونه بما لا يذكرون أحدا في زمانه مثله قال الخطيب (4): وقد أخبرنا بالحديث الذي سمعه أحمد من أبي داود أبو الفرج