حدث أنس بن مالك قال أنس قدم على النبي (صلى الله عليه وسلم) قوم فكلموه فقالوا إنا قد استوخمنا هذه الأرض فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) نعم لنا فاشربوا من ألبانها وأبوابها فاستصحوا فأقبلوا على الرعاء فقتلوهم أو قال الراعي فقتلوه قال فقلت ما يستبقا من هؤلاء قتلوا النفس وحاربوا الله ورسوله وأظن قال أو خانوه قال ابن عون فذكرت ذلك لمحمد بن سيرين فقال الله أعلم أجابوه أم لا قال أبو قلابة فلما فرغت قال عنبسة سبحان الله قال أبو قلابة فقلت أتتهمني يا عنبسة قال لا هكذا حدثنا أنس بن مالك لن تزالوا بخير يا أهل الشام ما دام فيكم هذا أو مثل هذا [* * * *] وأخبرنا بالحديث دون القصة أبو المظفر بن القشيري أنا أبو سعد الجنزرودي أنا أبو عمرو بن حمدان أنا أبو يعلى نا أبو بكر بن أبي شيبة نا إسماعيل عن حجاج بن أبي عثمان حدثني أبو رجاء مولى أبي قلابة عن أبي قلابة حدثني أنس بن مالك أن نفرا من عكل ثمانية قدموا على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فبايعوه على الإسلام فاستوخموا الأرض وسقمت أجسامهم فشكوا ذلك إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال ألا تخرجون مع راعينا في إبله فتصيبون من أبوابها وألبانها فصحوا (2) فقتلوا الراعي وطردوا الإبل فبلغ ذلك رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فبعث في آثارهم فأدركوا فجئ بهم فأمر بهم فقطعت أيديهم وأرجلهم وسمل (3) أعينهم ثم نبذوا في الشمس حتى ماتوا [* * * *] رواه مسلم (4) عن أبي بكر وأخبرنا أبو محمد هبة الله بن سهل أنا أبو عثمان البحيري أنا أبو عمرو بن حمدان أنا عمران بن موسى نا عثمان بن أبي شيبة نا ابن علية عن حجاج بن أبي
(٤٨٢)