من ألبانها وأبوابها ففعلوا حتى برئوا وذهب سقمهم أو كما قال قال فقتلوا راعي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأطردوا النعم فبلغ النبي (صلى الله عليه وسلم) ذاك غدوة فبعث الطلب في آثارهم فما ارتفع النهار حتى جئ بهم فأمر بهم فقطعت أو قطع أيديهم وأرجلهم وسمر أعينهم وألقوا بالحرة يستسقون فلا يسقون قال فقال أبو قلابة فهؤلاء قوم سرقوا وقتلوا وكفروا بعد إيمانهم وحاربوا الله ورسول فقال عنبسة يا قوم ما رأيت كاليوم قط فقال أبو قلابة أتتهمني يا عنبسة فقال لا ولكنك لا يزال هذا الجند بخير ما أبقاك الله بين أظهرهم (1) أخبرنا أنا أبو عبد الله محمد بن الفضل أنا محمد بن علي بن محمد ومحمد بن أحمد بن عبيد الله (2) قالا أنا محمد بن المكي ح وأخبرنا أبو عبد الله أيضا أنا سعيد بن أحمد بن محمد أنا محمد بن عمر بن محمد الشبوي قالا أنا محمد بن يوسف الفربري نا محمد بن إسماعيل البخاري حدثني محمد بن عبد الرحيم نا حفص بن عمر أبو عمر الحوضي نا حماد بن زيد نا أيوب والحجاج الصواف قالا نا أبو رجاء مولى أبي قلابة وكان معه بالشام أن عمر بن عبد العزيز استشار الناس يوما فقال ما تقولون في هذه القسامة فذكر الحديث (3) أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنا أبو الحسين أحمد بن عبد الرحمن بن جعفر بن خشنام أنا أبو عثمان سعيد بن محمد أخو زنبر نا عقبة بن مكرم نا معاذ بن معاذ نا ابن عون نا أبو رجاء مولى أبي قلابة عن أبي قلابة قال كنت جالسا مع عمر بن عبد العزيز فذكروا القسامة فقال ما ترون فيها فقالوا قد قتلت بها الخلفاء وقادت بها فالتفت إليه فقال ما تقول يا عبد الله بن زيد أو قال يا أبا قلابة قلت ما علمت نفسا قتلت (4) في الإسلام إلا رجل (5) زنى بعد إحصان أو قتل نفسا أو حارب الله ورسوله فقال عنبسة قد حدثنا أنس كذا وكذا قلت إياي
(٤٨١)