خرج معاوية لصلاة الصبح في غداة باردة من الثلج والمطر وكان لا يكبر حتى ينظر عن يمينه وشماله إلى الصف فإن اعتدل وإلا أومئ بيده أن اعتدلوا فلما صلى استقبلهم بوجهه وقال لم يشهد الصلاة غير من أرى ويح العرب كيف يكشف عراقيبها مرتين أو ثلاثا ثم دخل الخضراء (1) فقال علي بالمسلمين فدخلت فيمن دخل من الناس فقال لنا خيرا ثم دعا بالطباخ فقال ائتهم بغدائك فقال ما أوقدنا نارا بعد قال فائتهم بتمر وسمن فإنه مدماة (2) حتى تدرك غداؤك قال فتحدثنا وأكلنا من ذلك التمر والسمن حتى أدرك الغداء فتغدينا ثم انصرفنا أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني أنا أبو القاسم تمام بن محمد نا جعفر بن محمد نا أبو زرعة قال في تسمية من اسمه سعيد ممن روى عنه بالشام سعيد بن عطية بن قيس أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن أنا محمد بن أحمد بن الآبنوسي أنا أبو القاسم بن عتاب أنا أبو الحسن بن جوصا إجازة وأخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد أنا أبو عبد الله الحسن بن أحمد أنا علي بن الحسن أنا عبد الوهاب بن الحسن قال سمعت أبا الحسن بن جوصا قال سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الرابعة سعيد بن عطية بن قيس دمشقي أنبأنا أبو الغنائم ثم حدثنا أبو الفضل أنا أبو الفضل وأبو الحسن وأبو الغنائم واللفظ له قالوا أنا عبد الوهاب زاد أبو الفضل ومحمد بن الحسن قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل أنا محمد بن إسماعيل (3) قال سعد بن عطية بن قيس الكلابي الشامي سمع أباه روى عنه عبد الأعلى بن مسهر في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الأديب أنا عبد الرحمن بن محمد بن إسحاق أنا أبو علي إجازة
(٢٣٥)