سعيد على معاوية فقال يا ابن أخي ما شئ يقوله أهل المدينة قال وما يقولون قال قولهم والله لا * ينالها يزيد حتى يعض * هامه الحديد إن الأمير * بعده سعيد * قال ما تنكر من ذلك يا معاوية والله إن أبي لخير من أبي يزيد ولأمي (1) خير خير من أم يزيد ولأنا خير منه وقد استعملناك فما عزلناك بعد ووصلناك فما قطعناك ثم صار في يديك ما قد ترى فحلأتنا عنه أجمع فقال له معاوية يا بني أما قولك إن أبي خير من أبي يزيد فقد صدقت عثمان خير من معاوية وأما قولك أمي خير من أم يزيد فقد صدقت امرأة من قريش خير من امرأة من كلب ولحسب امرأة أن تكون من صالح نساء قومها وأما قولك إني خير من يزيد فوالله ما يسرني أن خيلا بيني وبين العراق ثم نظم لي فيه أمثالك به ثم قال معاوية لسعيد بن عثمان الحق بعمك زياد بن أبي سفيان فإني قد أمرته أن يوليك خراسان وكتب إلى زياد أن وله ثغر خراسان وابعث على الخراج رجلا جلدا حازما فقدم عليه فولاه وتوجه سعيد إلى خراسان على ثغرها وبعث زياد أسلم بن زرعة الكلابي معه على الخراج (2) أخبرنا أبو بكر محمد بن محمد بن كرتيلا أنا محمد بن علي الخياط أنا أحمد بن عبد الله بن الخضر أنا أحمد بن علي بن محمد أنا أبي أنا محمد بن مروان بن عمر السعيدي حدثني الفضل بن الحسن الأنصاري نا إبراهيم بن أخي القرشي نا ابن عائشة عن أبيه قال دخل سعيد بن عثمان على معاوية بن أبي سفيان وعنده يزيد ابنه فقال سعيد يا معاوية طلبت لحقنا حتى إذا أدركت حاجتك أثرت علينا يزيد ابنك والله لأنا خير منه أما وأبا ونفسا (3) ومولدا فقال معاوية يا ابن أخي أما سابقة أبيك وفضله فلست أنكره وأما أمك فما فضل امرأة من قريش على امرأة من صالحي من
(٢٢٤)