لا عاجز عازب مروءته * ولا ضعيف في رأيه زلل يحمده الجار والمعقب * والأرحام شتى بحسن ما يصل يسبق بالفضل ظن صاحبه * ويقبل الرثب عرفه العجل حل من المجد والمكارم * في خير محل يحله رجل * وقال إبراهيم بن علي بن هرمة لداود بن علي أوصى غنيا مما أنفك اذمره * أخشى عليه أمورا ذات عقال أما هللت ولم تنظر إلى نشب * كما تعطل بعد الخلقة الحال فقد فتحت لك الأبواب مغلقة * فأدخل على كل ذي ناجين مفصال دار الملوك تعش في غمر بحرهم * وأرفع رجاك عن عمر وعن خال الق الرجال بما لاقوك من كتب * ضرا بضر وإبهالا بإبهال داود داود لا تفلت حبائله * واشدد يديك بباق الود وصال فما نسيت فداك الناس كلهم * وما أثمر من أهل ومن مال يوم الرديئة والأعداء قد حضروا * إذا جئت أمشي على خوف وأهوال والناس يرمون عن شرر بأعينهم * كالصفر أصبح فوق المرقب العالي لا يرفعون إليه الطرف خشية لا * خوف فحش ولكن خوف إجلال حتى تلاقيت حاجاتي فسوتهم * فقد تبرأ أولو الشحناء أحوالي ثم استقل بهم ضخم حمالته * ألقى أشطة ظهري بعد أثقال خفضت حاشى وقد رام النشوز وقد * جئت لتلحق بالمصرين إجمالي * أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن إسحاق نا أحمد بن عمران نا موسى بن زكريا نا خليفة قال (1) سنة ثلاث وثلاثين ومائة فيها مات داود بن علي بن عبد الله بن العباس في غرة شهر ربيع الأول أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب قال (2) وفي هذه السنة يعني سنة ثلاث وثلاثين مات داود بن علي بن عبد الله بن عباس وهو وال على المدينة فهلك ليلة
(١٦٦)