نبغي فارتدا على آثارهما قصصا " فوجدا خضرا وكان من شأنهما ما قص الله في كتابه [* * * *] إلا أن يونس قال وكان يتبع أثر الحوت في البحر رواه مسلم عن حرملة ورواه سعيد بن جبير عن ابن عباس أتم منه أخبرنا أبو القاسم الحسين بن علي بن الحسين وأبو عبد الله (1) الحسين بن محمد بن الفرحان (2) السمناني (3) وأبو الفتح المختار بن عبد الحميد بن المنتصر وأبو عبد الله محمد بن العمركي بن نصر وأبو المحاسن أسعد بن علي بن الموفق بن زياد قالوا أنا عبد الرحمن بن محمد بن المظفر أنا عبد الله بن أحمد بن حمويه أنا إبراهيم بن خريم الشاشي نا عبد بن حميد نا عبيد (4) الله بن موسى عن إسرائيل بن يونس عن أبي إسحاق عن سعيد بن جبير عن ابن عباس وكنا عنده فقال القوم إن نوف الشامي يزعم أن الذي ذهب يطلب العلم ليس بموسى بني إسرائيل قال وكان ابن عباس متكئا فاستوى جالسا فقال كذلك يا سعيد بن جبير قلت أنا سمعته يقول ذلك قال ابن عباس كذب نوف حدثني أبي بن كعب أنه سمع النبي (صلى الله عليه وسلم) يقول رحمة الله علينا وعلى موسى لولا أنه عجل واستحيا وأخذته دمامة من صاحبه فقال له " إن سألتك عن شئ بعدها فلا تصاحبني " (5) لرأى من صاحبه عجبا [* * * *] قال وكان النبي (صلى الله عليه وسلم) إذا ذكر نبيا من الأنبياء بدأ بنفسه فقال رحمة الله علينا وعلى صالح رحمة الله علينا وعلى أخي عاد [* * * *] ثم قال إن موسى عليه السلام بينا هو يخطب قومه ذات يوم إذ قال لهم ما في الأرض أحد أعلم مني فأوحى الله عز وجل إليه أن في الأرض من هو أعلم منك وآية ذلك أن تزود حوتا مالحا فإذا فقدته فهو حيث تفقده فتزود حوتا مالحا فانطلق هو وفتاه حتى إذا بلغا المكان الذي أمروا به فلما انتهوا إلى الصخرة انطلق موسى يطلب ووضع فتاه الحوت على الصخرة فاضطرب " فاتخذ سبيله في البحر سربا " (6) قال فتاه إذا جاء نبي الله حدثته فأنساه الشيطان فانطلقا فأصابهما ما يصيب المسافر من
(٤٠٦)