رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إن هذا الأمر إلى الله فمن يسره للهدى تيسر ومن يسر للضلالة (1) كان فيها [* * * *] وكان هدمها لخمس ليال بقين من رمضان سنة ثمان وكان سادنها أفلح بن النضر الشيباني من بني سليم فلما حضرته الوفاة دخل عليه وهو حزين فقال له أبو لهب ما لي أراك حزينا قال أخاف أن تضيع العزى من بعدي قال أبو لهب فلا تحزن فأنا أقوم عليها بعدك فجعل كل من لقي قال إن تظهر العزى كنت قد اتخذت يدا عندها بقيامي عليها وإن يظهر محمد على العزى ولا أراه يظهر فابن أخي فأنزل الله عز وجل " تبت يدا أبي لهب وتب " (3) ويقال إنه قال هذا في اللات أخبرنا أبو القاسم الحسين بن علي الزهري وأبو الفتح المختار بن عبد الحميد بن المنتصر وأبو المحاسن أسعد بن علي بن الموفق قالوا أنا عبد الرحمن بن محمد بن المظفر الداودي أنا عبد الله بن أحمد بن حمويه أنا إبراهيم بن خريم الشاشي نا عبد بن حميد أنا عبد الرزاق أنا معمر عن الزهري عن سالم عن ابن عمر قال بعث النبي (صلى الله عليه وسلم) خالد بن الوليد أحسبه قال إلى بني جذيمة فدعاهم إلى الإسلام فلم يحسنوا أن يقولوا أسلمنا فجعلوا يقولون صبأنا صبأنا وجعل خالد بهم قتلا وأسرا قال ثم دفع إلى كل رجل منا أسيرا حتى إذا أصبح يوما أمرنا فقال ليقتل كل رجل منكم أسيره قال ابن عمر فقلت والله لا أقتل أسيري ولا يقتل رجل من أصحابي أسيره قال فقدمنا على النبي (صلى الله عليه وسلم) فذكر له ما صنع خالد قال فرفع يديه فقال اللهم إني أبرأ إليك مما صنع (4) خالد [* * * *] مرتين أو ثلاثا رواه البخاري (5) عن محمود ورواه النسائي (6) عن نوح بن حبيب جميعا عن عبد الرزاق
(٢٣٣)