أخبرنا أبو محمد بن طاوس أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان نا محمد بن أحمد بن محمد بن محمد بن رزقويه نا أبو محمد إسماعيل بن علي الخطبي نا بشر بن موسى نا عبد الله بن صالح نا فضيل يعني ابن مرزوق عن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب قال سمعته يقول لرجل من الرافضة والله لئن أمكننا الله منكم لنقطعن أيديكم وأرجلكم ثم لا نقبل منكم توبة فقال رجل لم لا يقبل منهم توبة قال نحن أعلم بها ولا منكم إن هؤلاء إن شاؤوا صدقوكم وإن شاؤوا (1) كذبوكم وزعموا أن ذلك يستقيم لهم في التقية ويلك إن التقية إنما هي باب رخصة للمسلم إذا اضطر إليها وخاف من ذي سلطان أعطاه غير ما في نفسه يدرأ عن ذمة الله عز وجل وليس بباب فضل إنما الفضل في القيام بأمر الله وقول الحق وأيم الله ما بلغ من التقية أن يجعل بها لعبد من عباد الله أن يضل عباد الله أخبرنا أبو عبد الله الفراوي أنا أبو بكر البيهقي أنا يحيى بن إبراهيم بن محمد بن يحيى أنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب نا محمد بن عبد الوهاب نا جعفر بن عون أنا فضيل بن مرزوق قال سمعت الحسن بن الحسن وسأله رجل ألم يقل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من كنت مولاه فعلي مولاه [* * * *] قال لي بلى والله لو يعني بذلك رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الإمارة والسلطان لأفصح لهم بذلك فإن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان أنصح للمسلمين لقال يا أيها الناس هذا ولي أمركم والقائم عليكم من بعدي فاسمعوا له وأطيعوا والله لئن كان الله ورسوله اختار عليا لهذا الأمر وجعله القائم للمسلمين من بعده ثم ترك علي أمر (2) الله ورسوله لكان علي أول من ترك أمر الله وأمر رسوله قال البيهقي ورواه شبابة بن سوار عن الفضيل بن مرزوق قال سمعت الحسن بن الحسن أخا عبد الله بن الحسن وهو يقول لرجل ممن يتولاهم فذكر قصة ثم قال ولو كان الأمر كما يقولون إن الله ورسوله اختار عليا لهذا الأمر وللقيام على الناس بعد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إن كان علي لأعظم الناس خطيئة وجرما في ذلك إذ ترك أمر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يعني فلم يمض لما أمره أو يعذر فيه إلى الناس قال فقال له الرافضي
(٦٩)