رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بيسير فاتق الله يا أبا هريرة قال قلت نعم ما أوصيت به وسكت عنه أخبرنا أبو سعد بن البغدادي أنا أبو المظفر محمود بن جعفر بن محمد بن أحمد بن جعفر المعدل (1) أنا عم أبي أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن جعفر الكوسج أنا إبراهيم بن السندي بن علي أنا الزبير بن بكار بن عبد الله الزبيري حدثني يحيى بن مقداد عنه عمه موسى بن يعقوب بن عبد الله بن وهب بن زمعة حدثني فائد مولى عبادل (2) أن عبيد الله بن علي ابن (3) أبي رافع اخبره هو (4) وغيره من مشيختهم أن حسن بن علي بن أبي طالب أصابه بطن فلما عرف بنفسه الموت أرسل إلى عائشة زوج النبي (صلى الله عليه وسلم) أن تأذن له أن يدفن مع النبي (صلى الله عليه وسلم) في بيتها فقالت نعم بقي موضع قبر واحد قد كنت أحب أن أدفن فيه وأنا اؤثرك به فلما سمعت بنو أمية ذلك لبسوا السلاح فاستلأموا بها وكان الذي قام بذلك مروان بن الحكم فقال والله لا يدفن عثمان بن عفان بالبقيع ويدفن حسن مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ولبست بنو هاشم السلاح وهموا بالقتال وبلغ ذلك الحسن بن علي فأرسل إلى بني هاشم فقال لهم رسوله يقول لكم الحسن إذا بلغ الأمر هذا فلا حاجة لي به ادفنوني إلى جنب أمي فاطمة بالبقيع فدفن إلى جنب فاطمة ابنة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أخبرنا أبو الحسن بن أبي يعلي وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالوا أنا أبو جعفر بن المسلمة أنا محمد بن عبد الرحمن أنا أحمد بن سليمان نا الزبير بن بكار قال وحدثني محمد بن حسن عن محمد بن إسماعيل قال فائد مولى عبادل أن عبيد الله بن علي اخبره وغيره ممن مضى من أهل بيته أن حسن بن علي بن أبي طالب أصابه بطن فلما أعز وعرف بنفسه الموت أرسل إلى عائشة أن تأذن له أن يدفن مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقالت نعم ما كان بقي إلا موضع قبر واحد فلما سمعت بذلك بنو أمية استلأموا السلاح هم وبنو هاشم للقتال وقالت بنو أمية والله لا يدفن فيه أبدا فبلغ الحسن بن علي ذلك فأرسل إلى أهله أما إذا كان هذا فلا حاجة لي به ادفنوني في
(٢٨٩)