وقف يزيد بن سياه على برذون أشهب وعليه ثياب بياض فما لبث أن اسودت ثيابه ودابته (1) مما مسح الناس به ومما صبوا عليه من الطيب انتهى أخبرنا أبو غالب الماوردي أنبأنا أبو الحسين السيرافي أنبأنا أحمد بن إسحاق نبأنا أحمد بن عمران نبأنا موسى بن زكريا نبأنا خليفة بن خياط قال بعث يعني مروان حبيش بن دلجة القيني إلى الحجاز فقتله الحنتف بن السجف العجيفي (2) انتهى قال وقال أبو الحسن وأبو اليقظان وغيرهما قال حين جاء مروان قتل سليمان يعني ابن صرد بعين الوردة وأصحابه وجه حبيش بن دلجة القيني في رجب سنة خمس وستين إلى المدينة في أربعة آلاف من أهل الشام وقال أنت على ما كان عليه مسلم بن عقبة فخرج حبيش ومعه عبد الله بن مروان بن الحكم وعبيد الله بن الحكم بن أبي العاص ويوسف بن الحكم (3) وابنه الحجاج وبالمدينة جابر بن الأسود بن عوف بن أخي عبد الرحمن بن عوف واليا لابن الزبير فلم يقاتله فأقام حبيش بالمدينة ثلاثا قالوا وندب عمر بن عبيد الله بن معمر بن تميم قريش الناس بالبصرة وهو واليها فانتدب (4) ألف وثلاثمائة من المطوعة عليهم أبو العالية مولى لبني العبس وثلاثمائة من الأساورة عليهم يزيد بن سياه وولى عليهم جميعا الحنتف (5) بن السجف بن سعد بن عوف بن ربيعة بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد بن مناة بن تميم فالتقوا بالربذة في غرة شهر رمضان سنة خمس وستين وقتل حبيش بن دلجة وعبد الله بن مروان وعبيد الله بن الحكم وقتل الحكم أخيرهم في المعركة وهرب الباقون فتبعهم الأعراب فقتلوا أكثرهم وهرب الحجاج ردف خلف أبيه انتهى أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنبأنا أبو محمد الجوهري أنبأنا أبو عمر بن حيوية أنبأنا أحمد بن معروف أنبأنا الحسين بن الفهم نبأنا محمد بن سعد أنبأنا محمد بن عمر نبأنا موسى بن يعقوب عن عمه أبي الحارث بن عبد الله بن
(٨٩)