فقال وأنا أشهد * وان الذي بالجزع من بطن نخلة * ومن ذاتها فل عن الخير معزل (1) فقال وأنا أشهد قال ونا محمد بن سعد أنا هوذة بن خليفة نا عوف عن محمد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة وهو في سفر أين حسان بن ثابت فقال لبيك يا رسول الله وسعديك قال خذ فجعل ينشده وهو يصغي إليه وهو سائق راحلته حتى كان رأس الراحلة يمس المورك حتى فرغ من نشيده فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لهذا أشد عليهم من وقع النبل [3009] أخبرنا أبو سهل محمد بن إبراهيم بن (2) سعدويه أنا عبد الرحمن بن أحمد بن الحسن أنا جعفر بن عبد الله بن يعقوب نا محمد بن هارون الروياني نا إسحاق بن شاهين ومحمد بن إسحاق قالا نا المعلي بن عبد الرحمن الواسطي نا عبد الحميد بن جعفر عن عمرو بن الحكم عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال جاءت بنو تميم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بشاعرهم وبخطيبهم فنادوا على الباب يا محمد اخرج إلينا فإن مدحتنا زين وان شتمتنا شين قال فسمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج إليهم وهو يقول إنما ذلكم الله الذي مدحته زين وشتمته شين فماذا تريدون قالوا نحن ناس من بني تميم جئناك بشاعرنا وخطيبنا لنشاعرك ونفاخرك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يشعر بعثت ولا بالفخار أمرت ولكن هاتوا قال فقال الزبرقان بن بدر لشاب من شبابهم (3) قم يا فلان أذكر فضلك وفضل قومك قال فقام فقال الحمد لله الذي جعلنا خير خلقه وآتانا أموالا نفعل بها ما نشاء فنحن من أهل الأرض من أكثرهم مالا وأكثرهم عدة وأكثرهم سلاحا فمن أنكر علينا قولنا فليأت بقول هو أفضل من قولنا أو بفعال هو أفضل من فعالنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لثابت بن قيس بن شماس يا
(٤٠٨)