على الحارث بن أبي شمر الغساني وكان ينزل بنواحي دمشق (1).
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا عبد الوهاب بن علي بن عبد الوهاب إجازة أنبأنا علي بن عبد العزيز قال قرئ على أبي بكر أحمد بن جعفر بن محمد بن سالم نبأنا أبو خليفة الفضل بن الحباب قال حدثنا محمد بن سلام الجمحي (2) قال أبو زبيد الطائي واسمه حرملة بن المنذر بن معدي كرب بن حرب بن حنظلة بن النعمان بن حية بن شعبة قال وحدثني أبو الغراف قال كان أبو زبيد الطائي من وزراء (3) الملوك والملوك العجم خاصة وكان عالما بسيرهم (4) وكان عثمان بن عفان يقربه على ذلك ويدني مجلسه وكان نصرانيا فحضر ذات يوم عثمان وعنده المهاجرون والأنصار فتذاكروا مآثر العرب وأشعارها فالتفت عثمان إلى أبي زبيد فقال يا أخا بيع (5) المسيح أسمعنا بعض قولك فقد أنبئت انك تجيد فأنشده قصيدته التي يقول فيها من مبلغ قومنا النائين إذ شحطوا * أن الفؤاد إليهم شيق ولع (6) ووصف فيها الأسد فقال عثمان تالله تفتأ تذكر الأسد ما حييت والله أني لأحسبك جبانا هدانا قال كلا يا أمير المؤمنين ولكن رأيت منه منظرا وشهدت منه (7) مشهدا لا يبرح ذكره يتجدد في قلبي ومعذور أنا بذلك يا أمير المؤمنين غير ملوم فقال له عثمان وأنى كان ذلك قال خرجت في صيابة (8) اشراف العرب من أفناء (9) قبائل العرب ذوي هيأة وشارة حسنة ترتمي بنا المهاري (10) بذلك