أنبأنا حصين عن أبي وائل قال لما ثقل حذيفة اتاه ناس من بني عبس فأخبرني خالد بن الربيع العبسي فأتيته وهو بالمدائن حتى دخلنا عليه بجوف الليل فقال لنا أي ساعة هذه قلنا جوف الليل أو آخر الليل فقال أعوذ بالله من صباح إلى النار ثم قال أجئتم معكم بأكفاني قلنا نعم قال فلا تغالوا بأكفاني فإنه أن يكن لصاحبكم عند الله تعالى خير فإنه يبدل بكسوته كسوة خيرا منها وألا يسلب سلبا انتهى قال ونبأنا سليمان بن أحمد نبأنا محمد بن عبد الله الحضرمي نبأنا أبو كريب حدثنا يحيى بن زكريا نبأنا ابن أبي زائدة عن أبي إسحاق أن صلة بن زفر حدثه أن حذيفة بعثني وأبا مسعود فاتبعنا له كفنا حلة عصب بثلاثمائة درهم قال أرياني فيما ابتعتما إلى فأريناه فقال ما هذا إلي بكفن إنما يكفنني ربطتان بيضاء وإذ ليس فيهما أو ليس معهما قميص فاني لا اترك إلا قليلا حتى ابدل خيرا منهما أو شرا منهما فابتعنا له ربطتين بيضاوين أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو بكر الطبري أنبأنا أبو الحسين بن بشران أنبأنا أبو علي بن صفوان أنبأنا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني محمد بن الحسين نبأنا عمر بن شبيب نبأنا ليث بن أبي سليم قال لما نزل بحذيفة الموت جزع جزعا شديدا وبكى بكاء شديدا فقيل له ما يبكيك قال ما أبكي أسفا على الدنيا بل الموت أحب إلي ولكن لا أدري على ما أقدم على رضا أم على سخط انتهى (1) قال ونبأنا داود بن رشد نبأنا عباد بن العوام أنبأنا أبو مالك الأشجعي عن ربعي بن خراش انه حدثهم أن أخته وهي امرأة حذيفة قالت لما كانت ليلة توفي حذيفة جعل يسألنا أي الليل هذا فنخبره حتى كان السحر قالت فقال اجلسوني فأجلسناه قال وجهوني فوجهناه قال اللهم أني أعوذ بك من صباح النار ومن مسائها انتهى أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي وأبو الحسن علي بن هبة الله بن عبد السلام قالا أنبأنا أبو محمد الصريفيني (2) أنبأنا أبو القاسم بن حبابة أنبأنا أبو القاسم البغوي نبأنا علي بن الجعد أنبأنا شعبة عن عبد الملك قال سمعت زيادا يحدث
(٢٩٦)