هذا الفناء حتى اتيك فانطلقت إليهم فكان أول شئ حدث به القوم قال كان ناس يسألون رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عن الخير وكنت أسأله عن الشر قال فنظروا إليه قال فقال كأنكم أنكرتم ما أقول كان الناس يسألون رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عن القران وكان الله قد عطاني منه علما قلت يا رسول الله هل بعد هذا الخير الذي أعطاناه الله من شر فذكر الحديث انتهى أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنبأنا أبو بكر البيهقي أنبأنا أبو عبد الله الحافظ أنبأنا أبو العباس محمد بن يعقوب نبأنا الحسن بن علي بن عفان نبأنا عبيد الله بن موسى عن عيسى عن الشعبي عن حذيفة قال كنتم تسألون عن الرخاء وكنت أسأله عن الشدة لاتقيها ولقد رأيتني وما من يوم أحب إلى من يوم يشكو إلى فيه أهل الحاجة أن الله تعالى إذا أحب عبدا ابتلاه يا موت غظ غيظك وشد شدك أبي قلبي إلا حبك انتهى أخبرتنا أم المجتبي العلوية قالت قرأ على إبراهيم بن منصور أنبأنا أبو بكر أنبأنا أبو يعلي نبأنا أبو عبد الرحمن الأذرعي نبأنا زيد بن الحباب عن إسرائيل عن ميسرة بن حبيب عن المنهال بن عمرو عن زر بن حبيش عن حذيفة قال أتيت النبي (صلى الله عليه وسلم) وهو يصلي بين المغرب والعشاء فلم يزل يصلي حتى صلى العشاء فلما انصرف تبعته فقال من هذا قلت حذيفة قال اللهم اغفر لحذيفة ولأمه انتهى [2940] أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنبأنا أبو علي بن المذهب أنبأنا أحمد بن جعفر نبأنا عبد الله بن أحمد (1) حدثني أبي نبأنا حسين بن محمد نبأنا إسرائيل عن ميسرة بن حبيب عن المنهال بن عمرو عن زر بن حبيش عن حذيفة بن اليمان قال سألتني أمي منذ متى عهدك بالنبي (صلى الله عليه وسلم) قال فقلت لها منذ كذا وكذا قال فنالت مني وسبتني قال فقلت لها دعيني فاني اتي النبي (صلى الله عليه وسلم) فأصلي معه المغرب ثم لا ادعه حتى يستغفر لي ولك قال فأتيت النبي (صلى الله عليه وسلم) فصليت معه المغرب فصلى النبي (صلى الله عليه وسلم) العشاء ثم انفتل فتبعته فعرض له عارض فناجاه ثم ذهب فاتبعته فسمع صوتي فقال من هذا فقلت حذيفة فقال مالك فحدثته بالأمر فقال غفر الله لك ولأمك
(٢٦٨)