أن لا أتغير عليك قال الان طاب السجود الله أكبر (1) أخبرنا أبو العز بن كادش فيما قرأ علي إسناده وناولني إياه وقال اروه عني أنا أبو علي الجازري أنا أبو الفرج المعافى بن زكريا نا عبيد الله بن محمد بن جعفر الأزدي نا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني الحسين بن عبد الرحمن عن أبي عبد الرحمن الطائي عن عبد الله بن عياش حدثني الأبرش بن الوليد الكلبي قال دخلت على هشام بن عبد الملك فسألته حاجه فامتنع علي فقلت يا أمير المؤمنين لابد منها فإنا ثنينا عليها رجلا قال ذاك أضعف لك أن تثني رجلك على ما ليس عندك فقلت يا أمير المؤمنين ما كنت أظن أني أمد يدي إلى شئ مما قبلك إلا نلته قال ولم قلت لأني رأيتك لذلك أهلا ورأيتني مستحقه منك قال يا أبرش ما أكثر من يرى أنه يستحق أمرا ليس به بأهل فقلت أوف لك وإنك والله ما علمت قليل الخير نكده والله إن نصيب منك الشئ إلا بعد مسألة فإذا وصل إلينا مننت به والله إن أصبنا منك خيرا قط قال لا والله ولكنا وجدنا الأعرابي أقل شئ شكرا قلت والله إني لأكره (2) الرجل يحصي ما يعطي ودخل عليه أخوه سعيد بن عبد الملك ونحن في ذلك (3) فقال مه يا أبا مجاشع لا تقل ذلك لأمير المؤمنين قال فقال هشام أترضى بأبي عثمان بيني وبينك قلت نعم قال سعيد ما تقول يا أبا مجاشع فقلت لا تعجل صحبت والله هذا وهو أرذل بني أبيه وأنا يومئذ سيد قومي وأكثرهم مالا وأوجههم جاها أدعى إلى الأمور العظام من قبل الخلفاء وما يطمع هذا يومئذ فيما صار إليه حتى إذا صار إلى البحر الأخضر غرف لنا منه غرفة ثم قال حسبك فقال هشام يا أبرش أغفرها لي فوالله لا أعود لشئ تكرهه أبدا صدق يا أبا عثمان قال فوالله ما زال لي مكرما حتى مات
(٢٩٦)