وطاعة ثم رجعك إلينا قال إذا لا أرجع أبدا ولا أعمل لأحد بعد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فلما أبى عليهم إلا كلمة واحدة قال أبان إن معي مالا قد اجتمع قالوا أحمله فحمل مائة ألف درهم وخرج معه ثلاثمائة من عبد القيس خفرا حتى قدم المدينة على أبي بكر فلامه أبو بكر وقال ألا تثبت مع قوم لم يرتدوا ولم يبدلوا قال أبان هم على ذلك ما أرغبهم في الإسلام وأحسن نياتهم ولكن لا أعمل لأحد بعد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال وأنا محمد بن عمر حدثني عمر بن عثمان المخزومي عن عبد الملك بن عبيد عن عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع قال قال عمر بن الخطاب لأبان بن سعيد حين قدم المدينة ما كان حقك أن تقدم وتترك عملك من (1) غير إذن إمامك ثم على هذا الحال ولكنك أمنته فقال أبان إني والله ما كنت لأعمل لأحد بعد رسول (صلى الله عليه وسلم) وكنت عاملا لأبي بكر في فضله وسابقته وقديم إسلامه ولكن لا أعمل لأحد بعد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وشاور أبو بكر أصحابه فيمن يبعث (2) إلى البحرين فقال عثمان بن عفان ابعث رجلا قد بعثه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إليهم فقدم عليهم بإسلامهم وطاعتهم وقد عرفوه وعرفهم وعرف بلادهم يعني العلاء بن الحضرمي فأبى عمر ذلك عليه وقال أكره أبان بن سعيد فإنه رجل (3) قد حالفهم فأبى أبو بكر أن يكرهه وقال لا أفعل لا أكره رجلا يقول لا أعمل لأحد بعد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأجمع أبو بكر بعثه العلاء بن الحضرمي إلى البحرين أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد الموحد أنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنا عيسى بن علي أنا أبو القاسم البغوي قال وذكر محمد بن عمر عن إبراهيم بن جعفر عن أبيه قال سمعت عمر بن عبد العزيز يقول توفي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأبان بن سعيد عامل على البحرين يعني عاملا لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الفضل بن خيرون أنا أبو القاسم بن بشران أنا أبو علي بن الصواف أنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة نا المنجاب أنا خالد بن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص قال استعمل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أبان بن
(١٣٦)