رحمهما الله في مقبرة باب حرب رحمه الله وغفر لنا وله ولجميع المسلمين آمين قرأت بخط أبي الفضل بن خيرون سنة ثلاث وستين وأربعمائة مات أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد بن مهدي الخطيب الحافظ ضحوة نهار الاثنين ودفن يوم الثلاثاء (1) ثامن ذي الحجة بباب حرب إلى جانب بشر بن الحارث وصلي عليه في جامع المنصور وصلى عليه القاضي أبو الحسين محمد بن علي بن المهتدي بالله وتصدق بجميع ماله وهو مئتا دينار فرق ذلك على أصحاب الحديث والفقهاء والفقراء في مرضه ووصى أن يتصدق بجميع ما يخلفه من ثياب وغيرها وأوقف جميع كتبه على المسلمين وأخرجت جنازته من حجرة تلي المدرسة النظامية من نهر معلى (2) وتبعها الفقهاء والخلق العظيم وحملت الجنازة وعبروا بها على الجسر وحملت إلى الجامع المنصور وكان بين يدي الجنازة جماعة ينادون هذا الذي كان يذب عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) هذا الذي كان ينفي الكذب عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) هذا الذي كان يحفظ حديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وعبرت الجنازة في الكرخ ومعها الخلق العظيم فكان اجتماع الناس في جامع المنصور وحضر جميع الفقهاء وأهل العلم ونقيب الأشراف وتبع الجنازة خلق عظيم إلى باب حرب وختم على القبر ختمات جماعة (3) رضي الله عنه وغفر لنا وله بشفاعة عباده الصالحين وقد انتهى إليه علم الحديث وحفظه له ستة وخمسون مصنفا في علم الحديث فمنها تاريخ بغداد مئة وستة أجزاء ولد سنة إحدى (4) وتسعين وثلاثمئة أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني قراءة عليه نا عبد العزيز الكتاني قال ورد كتاب جماعة من بغداد إلى دمشق في شهر ربيع الأول سنة أربع وستين وأربعمئة كل واحد يذكر في كتابه أن الإمام الحافظ أبا بكر أحمد بن علي بن ثابت بن
(٣٩)