تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٢ - الصفحة ٢٦٢
سمعت إبراهيم بن أبي حوشب النصري (1) يذكر أن جده كان أحد (2) قومة المسجد في بنائه قال حدثت أن الوليد بن عبد الملك بعث إليه يوما عند فراغه من القبة الكبيرة فلم يبق منها (3) إلا عقد رأسها فقال له إني عزمت على (4) أن أعقدها بالذهب قال فقال له (5) يا أمير المؤمنين اختلطت هذا شئ نقدر عليه قال فقال له يا ماجن (6) تقول لي هذا فأمر به فشق عنه وضرب خمسين سوطا ثم قال اذهب فافعل ما أمرت به قال فذكر لي أنه عمل لبنة من ذهب فحملها (7) إليه فلما نظرت إليها وعرف ما فيها وما تحتاج القبة إلى مثلها قال هذا شئ لا يوجد في الدنيا ورضي عنه وأمر له بخمسين (8) دينارا وقال ابن البرامي أنبأنا محمد بن العباس بن الدرفس أنبأ هشام بن عمار أنبأنا أيوب بن سليمان الطائي عن رجل حدثه قال لما قطع الوليد بن عبد الملك بالرصاص (9) لمسجد دمشق لأهل الكور (10) كانت كورة الأردن أكثرهم في ذلك فطلبوا الرصاص من النواويس (11) العادية فانتهوا إلى قبر حجارة في داخله قبر من رصاص فأخرجوا الميت الذي فيه فوضعوه فوق الأرض فوقع رأسه في هوة من الأرض فانقطع عنقه فسال من فيه دم فهالهم ذلك فسألوا عنه فكان فيمن سألوا عنه عبادة بن نسي (12) الكندي فقال لهم هذا القبر قبر طالوت الملك

(1) في المطبوعة " النضري " وفي الأصل وخع رسمت: " النصر به له أحدها " كذا، والذي أثبت عن المختصر 1 264.
(2) عن المختصر، وبالأصل وخع: أخذ.
(3) في المطبوعة: " ولم يبق إلا ".
(4) زيادة عن المطبوعة.
(5) ما بين معكوفتين سقط من المطبوعة.
(6) عن المختصر وبالأصل وخع: يا نصر.
(7) في المطبوعة: فجاء بها.
(8) الزيادة عن مختصر ابن منظور 1 / 264.
(9) الزيادة عن خع ومختصر ابن منظور 1 / 264.
(10) عن المختصر وبالأصل وخع: الكوفة.
(11) عن المختصر وبالأصل وخع: " النواد من ".
(12) ضبط عن التقريب، وهو أبو عمر الشامي، قاضي طبرية.
(٢٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 257 258 259 260 261 262 263 264 265 266 267 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب سرايا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الشام وبعوثه الأوائل وهي: غزوة دومة الجندل وذات أطلاح وغزوة مؤتة، وذات السلاسل 3
2 باب غزاة النبي صلى الله عليه وسلم تبوك بنفسه وذكر مكاتبة ومراسلة منها الملوك 28
3 باب ذكر بعث النبي صلى الله عليه وسلم أسامة قبل [الموت] وأمره إياه أن يشن الغارة على مؤتة ويبنى وآبل الزيت. 46
4 باب ذكر اهتمام أبي بكر الصديق بفتح الشام وحرصه عليه ومعرفة إنفاذه الامراء بالجنود الكثيفة إليه 61
5 باب ما روى من توقع المشركين لظهور دولة المسلمين 91
6 باب ذكر ظفر جيش المسلمين المظفر وظهوره على الروم بأجنادين وفحل ومرج الصفر 98
7 باب كيف كان أمر دمشق في الفتح وما أمضاه المسلمون لأهلها من الصلح 109
8 باب ذكر تاريخ وقعة اليرموك ومن قتل بها من سوقة الروم والملوك 141
9 باب ذكر تاريخ قدوم عمر - رضي الله عنه - الجابية وما سن بها من السنن الماضية 167
10 باب ذكر ما اشترط صدر هذه الأمة عند افتتاح الشام على أهل الذمة 174
11 باب ذكر حكم الأرضين وما جاء فيه عن السلف الماضية 186
12 باب ذكر بعض ما ورد من الملاحم والفتن مما له تعلق بدمشق في غابر الزمن 210
13 باب ذكر بعض أخبار الدجال وما يكون عند خروجه من الأهوال 218
14 باب مختصر في ذكر يأجوج ومأجوج 232
15 باب ذكر شرف المسجد الجامع بدمشق وفضله وقول من قال أنه لا يوجد في الأقطار مثله 236
16 باب معرفة ما ذكر من الامر الشائع الزائغ من هدم الوليد بقية من هدم الوليد بقية من كنيسة مريحنا وإدخاله إياها في الجامع 249
17 باب ما ذكر في بناء المسجد الجامع واختيار بانيه وموضعه على سائر المواضع 257
18 باب كيفية ما رخم وزوق ومعرفة كمية المال الذي عليه أنفق 266
19 باب ذكر ما كان عمر بن عبد العزيز هم برقم رده على النصارى حين قاموا في طلبه 273
20 باب ذكر ما كان في الجامع من القناديل والآلات ومعرفة ما عمل فيه وفي البلد بأسره من الطلسمات 278
21 باب ما ورد في أمر السبع وكيف كان ابتداء الحضور فيه والجمع 282
22 باب ذكر معرفة مساجد البلد وحصرها بذكر التعريف لها والعدد 286
23 باب ذكر فضل المساجد المقصودة بالزيارة كالربوة ومقام إبراهيم وكهف جبريل والمغارة 323
24 باب في فضل مواضع بظاهر دمشق وأضاحيها وفضل جبال تضاف إليها ونواحيها 342
25 باب ذكر عدد الكنائس أهل الذمة التي صالحوا عليها من سلف من هذه الأمة 353
26 باب ذكر بعض الدور التي كانت داخل السور 359
27 باب ما جاء في ذكر الأنهار المحتفرة للشرب وسقي الزرع والأشجار 369
28 باب ما ورد عن الحكماء والعلماء في مدح دمشق بطيب الهواء وعذوبة الماء 390
29 باب ذكر تسمية أبوابها ونسبتها إلى أصحابها أو أربابها 407
30 باب ذكر فضل مقابر أهل دمشق وذكر من [بها من] الأنبياء وأولى السبق 410