تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٢ - الصفحة ٢٦١
بنى الوليد بن عبد الملك القبة يعني قبة مسجد دمشق فلما استقلت وتمت وقعت فشق ذلك عليه فأتاه رجل من البنائين (1) فقال أنا أتولى بناءها على أن تعطيني عهد الله أن لا يدخل معي أحد في بنائها ففعل ذلك فحفر موضع الأركان حتى بلغ الماء ثم بناها فلما استقلت على وجه الأرض غطاها بالحصر وهرب عن الوليد فأقام يطلبه فلا يقدر عليه فلما كان بعد سنة لم يعلم الوليد إلا وهو على بابه قال ما دعاك إلى ما صنعت قال تخرج معي حتى أريك فخرج الوليد والناس معه حتى كشف الحصر فوجد البنيان قد انحط حتى صار مع وجه الأرض ثم قال من هذا كنت تؤتى ثم بناها ببنائها الذي بنيت عليه حتى قامت ابن ملاس نميري وليس بغساني والله تعالى أعلم أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني أنبأنا أبو محمد عبد العزيز بن الكتاني أنبأنا تمام الرازي أنبأنا أحمد بن عبد الله بن الفرج أنبأنا أبو بكر عبد الرحمن بن محمد بن العباس أنبأنا أبو تمام عتبة بن سلامة بن ربيح أنبأنا محمد بن عتبة ثنا يحيى بن حمزة نبأنا عمر بن الدرفس (2) الغساني قال رأيت قبة مسجد دمشق وقد حفر لأركانها حتى بلغ الحفر إلى الماء وألقي على الماء جران الكرم وبني الأساس عليه قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي محمد التميمي أنبأنا تمام أنبأنا أبو بكر البرامي قال وأنبأنا هشام قال وأنبأنا أبو شبيب محمد بن أحمد أنا أحمد بن المعلى أنبأنا إسماعيل بن أبان أنبأنا أبو مسهر عن جده أنه شرب من أركان القبة ماء قال وأنبأنا ابن البرامي أنبأنا محمد بن أحمد بن عدوان أنبأنا محمد بن هارون بن بلال حدثني يزيد بن أحمد بن غزوان حدثني يزيد بن أحمد قال

(1) في المطبوعة: فأتاه بناء.
(2) الدرفس بفتح المهملة والراء وسكون الفاء، تقريب التهذيب. ويقال اسمه: عمرو.
(٢٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 256 257 258 259 260 261 262 263 264 265 266 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب سرايا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الشام وبعوثه الأوائل وهي: غزوة دومة الجندل وذات أطلاح وغزوة مؤتة، وذات السلاسل 3
2 باب غزاة النبي صلى الله عليه وسلم تبوك بنفسه وذكر مكاتبة ومراسلة منها الملوك 28
3 باب ذكر بعث النبي صلى الله عليه وسلم أسامة قبل [الموت] وأمره إياه أن يشن الغارة على مؤتة ويبنى وآبل الزيت. 46
4 باب ذكر اهتمام أبي بكر الصديق بفتح الشام وحرصه عليه ومعرفة إنفاذه الامراء بالجنود الكثيفة إليه 61
5 باب ما روى من توقع المشركين لظهور دولة المسلمين 91
6 باب ذكر ظفر جيش المسلمين المظفر وظهوره على الروم بأجنادين وفحل ومرج الصفر 98
7 باب كيف كان أمر دمشق في الفتح وما أمضاه المسلمون لأهلها من الصلح 109
8 باب ذكر تاريخ وقعة اليرموك ومن قتل بها من سوقة الروم والملوك 141
9 باب ذكر تاريخ قدوم عمر - رضي الله عنه - الجابية وما سن بها من السنن الماضية 167
10 باب ذكر ما اشترط صدر هذه الأمة عند افتتاح الشام على أهل الذمة 174
11 باب ذكر حكم الأرضين وما جاء فيه عن السلف الماضية 186
12 باب ذكر بعض ما ورد من الملاحم والفتن مما له تعلق بدمشق في غابر الزمن 210
13 باب ذكر بعض أخبار الدجال وما يكون عند خروجه من الأهوال 218
14 باب مختصر في ذكر يأجوج ومأجوج 232
15 باب ذكر شرف المسجد الجامع بدمشق وفضله وقول من قال أنه لا يوجد في الأقطار مثله 236
16 باب معرفة ما ذكر من الامر الشائع الزائغ من هدم الوليد بقية من هدم الوليد بقية من كنيسة مريحنا وإدخاله إياها في الجامع 249
17 باب ما ذكر في بناء المسجد الجامع واختيار بانيه وموضعه على سائر المواضع 257
18 باب كيفية ما رخم وزوق ومعرفة كمية المال الذي عليه أنفق 266
19 باب ذكر ما كان عمر بن عبد العزيز هم برقم رده على النصارى حين قاموا في طلبه 273
20 باب ذكر ما كان في الجامع من القناديل والآلات ومعرفة ما عمل فيه وفي البلد بأسره من الطلسمات 278
21 باب ما ورد في أمر السبع وكيف كان ابتداء الحضور فيه والجمع 282
22 باب ذكر معرفة مساجد البلد وحصرها بذكر التعريف لها والعدد 286
23 باب ذكر فضل المساجد المقصودة بالزيارة كالربوة ومقام إبراهيم وكهف جبريل والمغارة 323
24 باب في فضل مواضع بظاهر دمشق وأضاحيها وفضل جبال تضاف إليها ونواحيها 342
25 باب ذكر عدد الكنائس أهل الذمة التي صالحوا عليها من سلف من هذه الأمة 353
26 باب ذكر بعض الدور التي كانت داخل السور 359
27 باب ما جاء في ذكر الأنهار المحتفرة للشرب وسقي الزرع والأشجار 369
28 باب ما ورد عن الحكماء والعلماء في مدح دمشق بطيب الهواء وعذوبة الماء 390
29 باب ذكر تسمية أبوابها ونسبتها إلى أصحابها أو أربابها 407
30 باب ذكر فضل مقابر أهل دمشق وذكر من [بها من] الأنبياء وأولى السبق 410