تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٢ - الصفحة ١٧
نا وهب بن جرير نا الأسود بن شيبان عن خالد بن شمير (1) قال قدم علينا عبد الله بن رباح الأنصاري من المدينة وكانت الأنصار تفقهه قال فوجدته في حوى شريك بن الأعور قال وقد اجتمع إليه ناس قال فحدثنا قال حدثني أبو قتادة الأنصاري قال بعث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بجيش الأمراء فقال عليكم زيد بن حارثة فإن أصيب زيد فجعفر بن أبي طالب فإن أصيب جعفر فعبد الله بن رواحة قال فوثب جعفر فقال يا رسول الله ما كنت أذهب أن تستعمل علي أحدا قال امض فإنك لا تدري أي ذلك خير قال فانطلق الجيش فلبثوا ما شاء الله ثم أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) صعد المنبر وأمر أن ينادى الصلاة جامعة فاجتمعنا إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ثاب خبر ثاب خبر ثاب (2) خبر ألا (3) خبركم عن جيشكم هذا الغازي إنهم انطلقوا حتى إذا لقوا العدو أصيب زيد شهيدا فاستغفروا له ثم أخذ اللواء جعفر فشد (4) على القوم حتى قتل شهيدا أشهد له بالشهادة فاستغفروا له فاستغفروا ثم أخذ اللواء عبد الله بن رواحة فأثبت قدميه حتى أصيب شهيدا فاستغفروا فاستغفروا قال ثم أخذ اللواء خالد بن الوليد ولم يكن من الأمراء قال فرفع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أصبعيه فقال اللهم هو سيف من سيوفك فانتصر به قال فيومئذ سمي خالد سيف الله ثم قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) انفروا فأمدوا إخوانكم ولا يتخلفن أحد [418] قال فنفر الناس في حر شديد مشاة وركبانا فذكر الحديث أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل الفقيه وأبو محمد هبة الله بن سهل بن عمر السيدي قالا أنا أبو عثمان سعيد بن محمد البحيري أنا أبو عمرو بن حمدان أنا عمران بن موسى بن مجاشع نا محمد بن عبيد بن جسار (5) ح وأخبرنا أبو المظفر عبد المنعم بن عبد الكريم أنا أبو سعد محمد بن عبد الرحمن الجنزرودي أنا أبو عمرو بن حمدان

(1) بالأصل وخع " سمير " وما أثبت وضبط بالتصغير عن تقريب التهذيب.
(2) كذا بالأصل.
(3) زيادة عن خع.
(4) عن خع وبالأصل: فشهد.
(5) كذا بالأصل، وفي خع: حساب " وهو الصواب، وفي تقريب التهذيب: حساب بكسر الحاء وتخفيف السين المهملة.
(١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب سرايا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الشام وبعوثه الأوائل وهي: غزوة دومة الجندل وذات أطلاح وغزوة مؤتة، وذات السلاسل 3
2 باب غزاة النبي صلى الله عليه وسلم تبوك بنفسه وذكر مكاتبة ومراسلة منها الملوك 28
3 باب ذكر بعث النبي صلى الله عليه وسلم أسامة قبل [الموت] وأمره إياه أن يشن الغارة على مؤتة ويبنى وآبل الزيت. 46
4 باب ذكر اهتمام أبي بكر الصديق بفتح الشام وحرصه عليه ومعرفة إنفاذه الامراء بالجنود الكثيفة إليه 61
5 باب ما روى من توقع المشركين لظهور دولة المسلمين 91
6 باب ذكر ظفر جيش المسلمين المظفر وظهوره على الروم بأجنادين وفحل ومرج الصفر 98
7 باب كيف كان أمر دمشق في الفتح وما أمضاه المسلمون لأهلها من الصلح 109
8 باب ذكر تاريخ وقعة اليرموك ومن قتل بها من سوقة الروم والملوك 141
9 باب ذكر تاريخ قدوم عمر - رضي الله عنه - الجابية وما سن بها من السنن الماضية 167
10 باب ذكر ما اشترط صدر هذه الأمة عند افتتاح الشام على أهل الذمة 174
11 باب ذكر حكم الأرضين وما جاء فيه عن السلف الماضية 186
12 باب ذكر بعض ما ورد من الملاحم والفتن مما له تعلق بدمشق في غابر الزمن 210
13 باب ذكر بعض أخبار الدجال وما يكون عند خروجه من الأهوال 218
14 باب مختصر في ذكر يأجوج ومأجوج 232
15 باب ذكر شرف المسجد الجامع بدمشق وفضله وقول من قال أنه لا يوجد في الأقطار مثله 236
16 باب معرفة ما ذكر من الامر الشائع الزائغ من هدم الوليد بقية من هدم الوليد بقية من كنيسة مريحنا وإدخاله إياها في الجامع 249
17 باب ما ذكر في بناء المسجد الجامع واختيار بانيه وموضعه على سائر المواضع 257
18 باب كيفية ما رخم وزوق ومعرفة كمية المال الذي عليه أنفق 266
19 باب ذكر ما كان عمر بن عبد العزيز هم برقم رده على النصارى حين قاموا في طلبه 273
20 باب ذكر ما كان في الجامع من القناديل والآلات ومعرفة ما عمل فيه وفي البلد بأسره من الطلسمات 278
21 باب ما ورد في أمر السبع وكيف كان ابتداء الحضور فيه والجمع 282
22 باب ذكر معرفة مساجد البلد وحصرها بذكر التعريف لها والعدد 286
23 باب ذكر فضل المساجد المقصودة بالزيارة كالربوة ومقام إبراهيم وكهف جبريل والمغارة 323
24 باب في فضل مواضع بظاهر دمشق وأضاحيها وفضل جبال تضاف إليها ونواحيها 342
25 باب ذكر عدد الكنائس أهل الذمة التي صالحوا عليها من سلف من هذه الأمة 353
26 باب ذكر بعض الدور التي كانت داخل السور 359
27 باب ما جاء في ذكر الأنهار المحتفرة للشرب وسقي الزرع والأشجار 369
28 باب ما ورد عن الحكماء والعلماء في مدح دمشق بطيب الهواء وعذوبة الماء 390
29 باب ذكر تسمية أبوابها ونسبتها إلى أصحابها أو أربابها 407
30 باب ذكر فضل مقابر أهل دمشق وذكر من [بها من] الأنبياء وأولى السبق 410