وقال من صبر على لأوائها وشدتها كنت له شهيدا يوم القيامة (1) [* * * *] أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد السمرقندي أنا أبو محمد عبد الله بن محمد الصريفيني أنا محمد بن عمر بن علي بن خلف الوراق نا عبد الله بن سليمان بن الأشعث نا أحمد بن صالح نا أسد بن موسى نا معاوية حدثني ضمرة أن ابن زغب الأيادي حدثه قال نزل علي عبد الله بن حوالة الأزدي فقال بعثنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لنغنم على أقدامنا فرجعنا فلم نغنم شيئا وعرف الجهد في وجوهنا فقام فينا فقال اللهم لا تكلهم إلي فأضعف عنهم ولا تكلهم إلى أنفسهم فيعجزوا (2) عنها ولا تكلهم إلى الناس فيستأثروا عليهم ثم قال لتفتحن الشام والروم وفارس أو الروم وفارس حتى يكون لأحدكم من الإبل كذا وكذا ومن البقر كذا وكذا وحتى يعطى أحدكم مائة دينار فيسخطها ثم وضع يده على رأسي وعلى هامتي ثم قال يا ابن حوالة إذا رأيت الخلافة نزلت الأرض المقدسة فقد دنت الزلازل والبلاء والأمور العظام والساعة يومئذ أقرب إلى الناس من هذه من رأسك [* * * *] أخبرنا أبو الوفاء عبد الواحد بن حمد بن عبد الواحد الأصبهاني وأم المجتبى فاطمة بنت ناصر بن الحسن العلوية قالا أنا أبو طاهر أحمد بن محمود الثقفي أنا أبو بكر بن المقرئ أنا ابن قتيبة نا حرملة نا ابن وهب حدثني معاوية بن صالح عن ضمرة بن حبيب عن ابن زغب الأيادي قال ابن حوالة الأزدي صاحب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يعني علي قال بعثنا حول المدينة لنغنم فقدمنا ولم نغنم شيئا فلما رأى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الذي بنا من الجهد قالا اللهم لا تكلهم إلي فأضعف عنهم ولم تكلهم إلى الناس فيهونوا عليهم ولا تكلهم إلى أنفسهم فيعجزوا عنها ولكن توحد بأرزاقهم ثم قال لتفتحن عليكم الشام ولتقتسمن كنوز فارس والروم وليكونن لأحدكم من المال كذا وكذا وحتى أن أحدكم ليعطى مائة دينار فيسخطها قال ثم وضع يده على رأسي فقال يا ابن حوالة إذا رأيت الخلافة قد نزلت الأرض المقدسة فقد دنت الزلازل والفتن والساعة أقرب من يدي هذه من رأسك [* * * *]
(٣٨٩)