الشنئيين (1) يذكرون أن سفيان بن أبي زهير أخبرهم أن فرسه أعيت عليه بالعقيق وهم في بعث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) (2) فرجع إليه يستحمله فزعم سفيان كما ذكروا أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) خرج يبتغي له بعيرا فلم يجده إلا عند أبي جهم بن حذيفة العدوي فسامه فقال أبو جهم لا أبيعكه يا رسول الله ولكن خذه فاحمل عليه من شئت فزعم أنه أخذه منه ثم خرج حتى إذا بلغ بئر الإهاب (3) زعم أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال يوشك البنيان أن يبلغ هذا المكان ويوشك الشام أن يفتح فيأتيه رجال من أهل هذا البلد ويعجبهم ريفه ورخاؤ فيسيرون والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون إن إبراهيم عليه السلام دعا لأهل مكة وإني أسأل الله أن يبارك لنا في صاعنا ومدنا وأن يبارك لنا في مدينتنا بما بارك لأهل مكة [* * * *] أخبرناه أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو سعد محمد بن عبد الرحمن الجنزرودي أنا أبو طاهر محمد بن الفضل بن خزيمة أنا جدي نا علي بن حجر نا إسماعيل بن جعفر نا يزيد بن خصيفة أن (4) بسر بن سعيد أخبره أنه سمع في مجلس الشنائيين (5) يذكرون أن سفيان قال إسماعيل أراه ابن أبي القرد أخبره أن فرسه أعيت عليه وهو بالعقيق وهو في بعث بعثهم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فرجع إليه يستحمله فزعم سفيان كما ذكروا أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) خرج معه يبتغي له بعيرا فلم يجده إلا عند أبي جهم بن حذيفة العدوي فسامه به فقال له أبو جهم لا أبيعك يا رسول الله ولكن خذه فاحمل عليه من شئت فزعم أنه أخذه منه ثم خرج معه حتى إذا بلغ بئر الإهاب زعم أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال يوشك البنيان أن يبلغ هذا المكان ويوشك الشام أن يفتتح فيأتيه رجال من أهل هذا البلد فيعجبهم ريفه ورخاؤه فيسيرون حواميهم والمدينة خير لو كانوا يعلمون إن إبراهيم دعا لأهل مكة وإني أسأل الله أن يبارك لنا في صاعنا وأن يبارك لنا في مدنا كما بارك لأهل مكة [* * * *]
(٣٨٧)