إكمال الكمال - ابن ماكولا - ج ٦ - الصفحة ١٠٣
عنه غنجار البخاري، ومحمد بن عنبر بن نعيم بن حبيب الأزدي أبو العباس النسفي، روى عن محمد بن المهدي ومحمد بن أبان البلخي وعبد بن حميد والبخاري وإبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، روى عنه عبد الله بن أحمد ابن إدريس وعلي بن الحسن الكندي البخاريان، توفى سنة أربع عشرة وثلاثمائة * وابنه أبو الفضل محمد بن محمود بن عنبر، روى الجامع عن أبي عيسى الترمذي. (1) وأما عنتر بفتح العين المهملة وسكون النون وفتح التاء المعجمة باثنتين من فوقها فهو عنتر العذري، له صحبة، روى حديثه أبو حاتم الرازي، يقال إنه تفرد به، قال عبد الغني بن سعيد: قيل عس العذري - بالسين غير المعجمة، وقيل إنه أصح من عنتر بالنون والتاء - كذلك أخبرني أبو عمر أحمد بن عبد الله بن محمد الباجي (2) قال أخبرني أبي عن الحسن بن عبد الله الزبيدي عن عبد الله بن علي الجارود (4). (3)

(1) في الاستدراك " وإبراهيم بن نصر بن عنبر السمرقندي، حدث عن أبي جعفر محمد بن بجير بن خازم بن راشد والد عمر البجيري. والحسن بن عبد الوهاب بن أبي العنبر حدث عن أبي جعفر محمد بن سليمان المنقري البصري، حدث عنه أبو عمرو ابن السماك عثمان بن أحمد.
(2) في ه‍ وجا " الناجي " خطأ.
(3) لم أجده في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم بلفظ (عنتر) وإنما فيه ج 3 ق 2 رقم 216 " عس العذري، له صحبة، روى عنه مطير أبو شعيث (في النسخة:
شعيب) الوادي - يعني من وادي القري - سمعت أبي يقول ذلك " وذكر عقبه (عبس الغفاري) وهو آخر قطعا، وكأن هذا القرن مع التقارب هو الموقع لبعضهم في قوله في هذا " العذري وقيل الغفاري " وفي الإصابة " عبس بضم أوله وتشديد المهملة العذري - ذكره ابن أبي حاتم وقال: له صحبة، وروى من طريق زياد بن نصر عن سليم بن مطير عن أبيه عن عس العذري أنه استقطع النبي صلى الله عليه وسلم أرضا بوادي القرى فأقطعه إياها فهي إلى اليوم تسمى بويرة عس، وقال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم غزا تبوك فصلى في مسجد وادي القرى " وليس هذا في ترجمة عس من الجرح والتعديل. ثم قال في الإصابة " وأخرجه ابن منده من هذا الوجه. وقال ابن الجارود اختلف في اسمه، وعس أصح، وذكره البردعي في الأسماء المفردة لكنه ضبطه بالشين المعجمة...، فعند المستغفري أنه عثير بمثلثة مصغرا، وعند غيره أنه بالمثناة كذلك تقدم في عتير (في النسخ: عريب) والراجح أنه غير هذا كما أشرت إليه هناك. وعند عبد الغني أنه بفتح أوله وسكون النون بعدها مثناة وعند ابن عبد عبد البر أنه عنيز بنون وزاي مصغرا والله أعلم ". قال المعلمي إن كان من قال (عشن) بالمعجمة أراد هذا الصحابي فقول آخر وإن كان أراد الشاعر الآتي ففيه نظر يأتي آخر الباب. وأما الذي قيل فيه: عتير بالمثناة، وقيل: عثير بالمثلثة فآخر يأتي.
وأما ابن عبد البر فقال في موضع " عس العذري مذكور في الصحابة، روي عنه مطير أبو شعيث (في النسخة: مطرف أبو شعيب) الوادي من وادي القرى " وهذا مأخوذ من كتاب ابن أبي حاتم. ثم قال في موضع آخر " عنيز (في النسخة:
عنبر) العذري ويقال الغفاري أقطعه رسول الله صلى الله عليه وسلم أرضا بوادي القرى... ويقال في هذا عس (في النسخة: عنيز) وقد ذكرناه " وفي أسد الغابة " رأيته في كتابه الاستيعاب في عدة نسخ صحاح لا مزيد على صحتها: عنيز بضم العين وفتح النون وآخره زاي بعد الياء تحتها نقطتان " قال المعلمي: هذا هو الموضع الثاني الذي وقع فيه في المطبوعة (عنبر) خطأ والله الموفق.
(4) وفي الاستدراك " أبو الفضل عبد الملك بن سعيد بن تميم بن أحمد بن عنتر الاستراباذي، حدث بها عن أبي عثمان إسماعيل بن محمد بن أحمد بن محمد بن جعفر الأصبهاني، حدث عنه أبو القاسم بن عساكر الدمشقي في معجمه نقلته من خطه. وأبو الحسن علي بن الحسن بن عنتر الحلبي المعروف بشميم الأديب، له شعر، سكن الموصل، وكان قرأ ببغداد على أبي محمد عبد الله بن أحمد بن الخشاب النحوي وغيره، توفي بالموصل في العشر الأخير من ربيع الآخر سنة إحدى وستمائة " وقال منصور " أبو السعادات أحمد بن محمد بن سعيد بن عنتر الواسطي، له شعر ذكره أبو البركات ابن الشعار المؤرخ في قلائد الجمان في شعراء الزمان " وقال الصابوني رقم 244 " القاضي الثقة أبو محمد عنتر بن علي بن عنتر الشيباني البغدادي نزيل دمشق، سمع بها من أبي طاهر بركات بن إبراهيم الخشوعي وغيره، وتولى القضاء ببصرى مدة ثم صرف وأقام بدمشق يعقد الأنكحة ويشهد إلى حين وفاته ".
(١٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 98 99 100 101 102 103 105 106 107 108 109 ... » »»