إكمال الكمال - ابن ماكولا - ج ٥ - الصفحة ٢٧٤
حرف الظاء المعجمة باب ظاهر وطاهر أما ظاهر بظاء معجمة فهو ظاهر بن محمد (2)، غلام نيسابوري، ورد إلينا وهو صبي، وسمع بعض مشايخنا وأكثر * والعباس بن ظاهر ابن ظهير البلخي، روى عن سعيد بن زنجل ونصر بن الأصبغ وسليمان ابن عوف الكلبي، روى عنه الحسين بن علي بن أحمد وعبد الرحمن بن محمد بن محمد البلخيان / وأبو إسحاق إبراهيم بن أحمد المستملي. (4)

(١) الباب الآتي ثبت هنا في الأصل، اما في بقية النسخ فأدرج في (باب الطاهر والظاهر) أول حرف الطاء.
(٢) كذا في النسخ، وفى المشتبه وغيره ظاهر بن أحمد. وفى تذكرة الحفاظ رقم ١٠٤٣ " ظاهر (في المطبوع: طاهر) النيسابوري الحافظ أبو محمد، ويقال اسمه عبد الصمد بن أحمد بن علي السليطي... " ولم يذكروا في الباب من يقال له (ظاهر بن محمد).
(٣) وفى الاستدراك " ظاهر بن أبي غالب [أحمد بن محمد] أبو القاسم المساميري، سمع أبا محمد رزق الله التميمي وأبا الفضل بن خيرون وأبا عبد الله بن طلحة وطراد بن محمد الزينبي وغيرهم، توفى يوم الخميس ثامن عشر من ذي القعدة من سنة إحدى وأربعين وخمسمائة نقلته مضبوطا من خط ابن شافع. وظاهر ابن أحمد الحافظ، حدث عن أبي طاهر بن حمدان، حدث عنه صالح بن أحمد بن عبد الملك أبو الفضل الحافظ نقلته من خط إبراهيم بن الشعار، وقد كتبه عن معمر بن الفاخر في فضائل أبي عبد الله بن منده بالظاء المعجمة في ثلاثة مواضع، وكان إبراهيم بن الشعار من الحافظ المتقنين، مجمع على فضله " قال المعلمي لم يفرد هذا في المشتبه والتوضيح والتبصير فكأنهما يرونه النيسابوري المتقدم وقد كنت جزمت بأنه غيره لان النيسابوري توفى كما في تذكرة الحفاظ سنة ٤٨٢ وفى الترجمة أنه عاجله الموت. والمساميري تقدم أن وفاته سنة ٥٤١ ولم اعرف أبا طاهر بن حمدان وظنت أن أبا الفضل صالح بن أحمد الحافظ هو الهمذاني وهو قديم توفى سنة ٣٨٤. ثم لطف الله تعالى فرأيت أن أبا الفضل صالح بن أحمد الحافظ المذكور هنا قيل فيه: صالح بن أحمد بن عبد الملك، وراجعت ترجمة الهمذاني فإذا هو صالح بن أحمد بن محمد، ولم يذكر في آبائه من اسمه عبد الملك، ثم حدست أن أبا طاهر يوشك أن يكون اسمه محمد فراجعت المحمدين في فهرس التذكرة فوجدته وهو في التذكرة رقم ١٠٠٠ " أبو طاهر محمد بن أحمد بن علي بن حمدان الخراساني.. " ولم يذكر وفاته لكنه ذكر أن بعضهم سمع منه سنة إحدى وأربعين وأربعمائة. فهذا يمكن أن يكون أدركه ظاهر النيسابوري، بل أدركه يقينا فقد أدرك ابن المذهب ببغداد وابن المذهب توفى سنة ٤٤٤ وكان ظاهر قد سمع قبل ذلك بخراسان، وكلمة " عاجله الموت " قد يستعملها المحدث في ذلك العصر لمن مات عن بضع وخمسين سنة لأنهم في ذاك العصر انما كانوا يتحرون السماع من المعمرين رغبة في علو السند، ويؤخرون السماع ممن دون الستين ظنا بأنه سيعمر ولا يفوتهم. فإذا مات قبل أن يكثر السماع منه قالوا (عاجله الموت).
وفى المشتبه " والشيخ محمد بن أحمد بن ظاهر البالسي، مقرئ مجود، كان سنين بمسجد السبعة في حدود السبعمائة وأقرأ بالروايات " تعقبه صاحب التوضيح قال " خالف هنا ما قاله في كتابه الطبقات فقال في الطبقات: محمد بن طاهر (كذا) ابن عبد الله... وقال مات في عشر الثمانين في شوال سنة ثلاث عشرة وسبعمائة " وفى غاية النهاية رقم 2736 " محمد بن أحمد بن ظاهر بالمعجمة بن عبد الله أبو عبد الله البالسي... قال أبو عبد الله الحافظ [الذهبي]: وكان محققا.. توفى في شوال سنة ثلاث عشرة وسبعمائة وهو في عشر الثمانين " قال المعلمي: والمراد بعشر الثمانين ما بين السبعين والثمانين أي أن عمره لما مات كان بضعا وسبعين سنة. وفى التوضيح " وإبراهيم بن براق بن ظاهر السوادي ثم الصالحي، حدث عن ابن اللتي، توفى في سنة إحدى وتسعين وستمائة بدمشق وتقدم ذكره وظاهر بن أحمد بن ظاهر المقدسي المشرف، حدث عن أصحاب ابن رواحة عبد الله بن الحسين الأنصاري ".
(٢٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 269 270 271 272 273 274 276 277 278 279 280 ... » »»