إكمال الكمال - ابن ماكولا - ج ٥ - الصفحة ١٣٨
(1) وأما الشذوني بالشين والذال المعجمتين وبعد الواو نون فهو محمد بن خلصة الشذوني أبو عبد الله النحوي، كان حيا بالأندلس بعد سنة أربعين (2) وأربعمائة (2) وكان ضرير البصر.

(1) الرسم الآتي ليس في الأصل، وفى الأنساب بهذه الصورة (الشذوني) رسمان ضبط الأول بفتح فضم فسكون وقال " شذونة.. بلدة من بلاد الأندلس، والمشهور بالانتساب إليها خلف بن حامد بن الفرج بن كنانة الكناني الشذوني، ولى القضاء بشذونة، وهي موضع بالأندلس.. " وضبط الثاني بفتح فسكون ففتح وقال " ناحية بالأندلس، قال أبو محمد بن أبي حبيب القاضي الأندلسي الحافظ صاحبنا: شذونة صقع من اعمال إشبيلية وهي من الأندلس، قال ابن ماكولا (زيد في النسخة: أبو) محمد بن خلصة... " تعقبه في معجم البلدان قال " ما أظن السمعاني أصاب، فإنهما واحد وإعرابه الثانية (يعنى ضبطه الثاني) تصحيف منه أو من الراوي له " والمعروف عند المغاربة (شذونة) بفتح فضم فسكون قال الأستاذ محمد الفاسي كما في مجلة البينة لمحرم سنة 1382 " كورة شذونة:
sidona كانت تطلق هذه اللفظة على الإقليم الذي عاصمته إشبيلية، ومن اعمال كورة شذونة قرمونة وقلشانة وغيرهما ".
(2 - 2) وقع في الأنساب عن الأمير " بعد سنة أربع وأربعين وأربعمائة " وهو خطأ، ومرجعهم هو الحميدي ولفظه في الجذوة رقم 49 " رأيته بدانية فيما بعد الأربعين ولم اسمع منه شيئا " وله ترجمة في تكملة الصلة رقم 1107 فيها " أصله من شذونة وسكن دانية وأخذ بها عن أبي الحسن بن سيده وأقرأ العربية هناك وببلنسية... وممن أخذ عنه أبو عمر بن شرف وأبو عبد الله بن مطرف التطيلي وغيرهما... وقرأت أنا في ديوان شعره قصيدة له على روى الراء يهنئ فيها المقتدر أحمد بن سليمان بن هود بدخول دانية وتملكها سنة 468 " والمنسوبون إلى شذونة كثير جدا في تاريخ ابن الفرضي وغيره.
(١٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 ... » »»