إكمال الكمال - ابن ماكولا - ج ٤ - الصفحة ٥٣٧
وأما السناني بكسر السين المهملة وبنونين فهو محمد بن يعقوب السناني، يروى عنه أبو طاهر محمد بن محمد الزيادي، وهو الأصم، كان يدلسه 1. 2 وأما الشيائي بكسر الشين المعجمة وبعدها ياء معجمة باثنتين من تحتها فهو عبد الصمد بن علي بن محمد أبو نعيم، بخارى من قرية شيا، كان من أصحاب الرأي، حدث عن أبي شعيب الججاري وغنجار والحضرمي 3 وأقرانهم، حدث وسمع منه جماعة. 4 5 [باب النسائي 6 والنشائي 7 أما النسائي بسين مهملة فجماعة كثيرة ينسبون إلى نسا - صقع من

(1) الأصم هو أبو العباس محمد بن يعقوب بن يوسف بن معقل بن سنان المعقلي.
ينسب إلى جده معقل، فنسبه الزيادي إلى جده سنان.
(2) وفى المشتبه (و [أما السنائي] بمهملة ونون [مع المد] [فهو] أيدمر السنائي شاعر محسن رأيته بعد عام فازان).
(3) في جا (الخضرمي) كذا.
(4) وأما الشبابي بفتح المعجمة وموحدة خفيفة وبعد الألف مثلها فيأتي في رسم (شبابة)) أبو هاشم هانئ بن المتوكل... مولى بنى شبابة..) وذكره أبو سعد وقال (الشبابي).
وأما الشباني بالضم وبعد الألف نون فسيأتي في رسم (شبانة) (أبو الحسن على بن عبد الملك بن شبانة الدينوري...) ذكره أبو سعد وقال (الشباني).
(5) الباب الآتي وقع هنا في الأصل، ووقع في بقية النسخ في حرف النون وذاك موضعه، لكن يشفع لبقائه هنا شدة تعلقه بالباب الذي قبله.
(6) هكذا أطبق المتأخرون أو كادوا على كتابته مع أن المعروف بينهم أنه غير ممدود وفى ألفية العراقي:
وربما رد كلام الجارح * كالنساي في أحمد بن صالح وفى الأنساب (هذه النسبة إلى بلدة بخراسان يقال لها نسا والنسبة إلى هذه البلدة: النسوي، والنسائي، وسمعت إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ بأصبهان يقول سمعت الأديب أبا المظفر محمد بن أحمد الأبيوردي يقول: النسبة الصحيحة إلى هذه البلدة: نساي (كذا)) ثم قال أبو سعد (وسمعت أن هذه البلدة إنما سميت بهذه الاسم في ابتداء الاسلام لما أرادوا فتحها كان رجالها غيبا عنها فحاربت النساء الغزاة فلما عرفت العرب ذلك كفوا عن الحرب لان النساء لا يحار بن وقالوا وضعنا هذه القرية في النساء يعنون التأخير) وفى معجم البلدان (نسا بفتح أوله مقصور.. فأما اسم هذا البلد فهو أعجمي فيما أحسب، وقال أبو سعد كان سبب تسميتها...) قال المعلمي أراه أصاب في قوله أن الاسم أعجمي، فأما القصة إن صحت فلطيفة مبنية على الاسم الأعجمي كأنهم قالوا: من أجل النساء ندع نسا في النساء، ولعل الأبيوردي بلغته القصة مجملة فبنى على أنها سميت بالنساء الذي هو التأخير، وهو بفتح النون والسين تليها الف ممدودة، وقد وهم ياقوت فقال بعدما مر: (والنسبة الصحيحة إليها نسائي وقيل نسوي أيضا، وكان من الواجب كسر النون) توهم من القصة أن الاسم أخذ من لفظ (لا لنساء) لمحاربتهن. وعلى كل حال فالمتجه ما تدم أن (نسا) اسم أعجمي وقد تقدم 3 / 64 عن ياقوت أن العجمية لا مد فيها، فأما ما في الأنساب عن بعض من كان مع قتيبة بن مسلم:
فتحنا سمرقند العريضة بالقنا * شتاء وأربعنا نؤم نساء فلا تجعلنا يا قتيبة كالذي * ينام ضحى يوم الحروب سواء فان كان قائله ممن يحتج به فهو ضرورة. والقياس في النسبة إلى الثلاثي المقصور قلب الفه واوا، وكنت ذكرت في المقدمة أنه يرد ما خالف ذلك إلا ما كان قديما أو مشهور فيقبل على أنه من شواذ النسب ثم رأيت في مادة (ن ش و) من القاموس أن النشا أعجمي مقصور وقد يمد وتعقبه شارحه بأن المد إنما يأتي في النسبة إليه. ويوافق ذلك قولهم في النسبة إلى. حبى) وهو اسم أعجمي مقصور. (جبائي) بالمد كما تقدم 3 / 64 فقد يقال إنهم ربما تحاشوا قلب الف المقصور الأعجمي، فلكي تسلم يزيدون بعدها همزة، وقضية هذا أن يقال في النسبة إلى (نسا) بالمقصر (نسائي) بالمد، وفي التوضيح في هذه النسبة (قيدها بعضهم بالمد، وسياق كلام ابن الجوزي في المحتسب يدل عليه وهو الأوجه) والذي اقف عنده الان. القصر لفظا والمد خطا وقوفا عند المشهور فيهما، وهكذا في الرسم الآتي والله أعلم. ويستدرك (النسائي) بكسر النون والمد على ما فيه.
(7) تقدم ما فيه وصرح ابن السمعاني بقصره حاله (بفتح النون والشين المنقوطة وهمز الألف). ويستدرك (النشابي) و (البشاني).
(٥٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 532 533 534 535 536 537 539 542 543 544 545 ... » »»