إكمال الكمال - ابن ماكولا - ج ١ - الصفحة مقدمة المصحح ٦٠
الاستعمال قديما أو مشهورا أبقى على ما هو عليه على أنه من شواذ النسب، وإلا فخطأ.
الثانية قضية هاء سيبويه ونحوه على طريقة من يسكن الواو مع ضم ما قبلها وفتح ما بعدها، هل تبقى هاء وقفا ووصلا؟ نقلت في التعليق على ص 164 من الجزء الأول المطبوع من الاكمال ما وقفت عليه في ذلك، ولم يظهر لي بعد ما يزيل الشك، ولم يقنعني ما في التاج.
الثالثة قضية سائر الأسماء الأعجمية التي آخرها هاء، المعروف في الفارسية اسكان هذه الهاء فإذا اضطروا إلى تحريكا لالحاق علامة الجمع ونحوه بالكلمة قلبوها (كافا) وهو الحرف الذي بين الجيم والقاف والكاف، يقولون (بنده) أي العبد ويقولون في جمعه (بندگان) وفى المصدر (بندگي) ونجد هذه الهاء فيما عرب قديما قد جعلت جيما أو قافا أو كافا، مثل ارندج وبنفسج، واستبرق وشوذانق، وتربك ونيزك. ومن سنتهم قلب الكاف جيما أو قافا أو كافا كما صرح به علماء العربية والتعريب ووجه ذلك واضح فان الگاف تقارب كلا من هذه الثلاثة، فكأنهم لما رأوا العجم إذا اضطروا إلى تحريك تلك الهاء جعلوها گافا وعلموا أنها بعدن التعريب تكون دائما عرضة للتحريك عاملوها في التعريب معاملة الگاف.
وثم أربعة أسماء صرح أهل العلم بأنه يبقى آخرها هاء وقفا ووصلا وهي (ماجة داسه منده سيده)، وكأن وجه هذا أن الهاء في أواخر الأسماء الأعجمية تعتبر حرفا أصليا، وفى العربية أسماء آخرها هاء
(مقدمة المصحح ٦٠)