للأنصاري سرح الماء فأبى عليهم فاختصموا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للزبير اسق يا زبير ثم أرسل إلى جارك فغضب الأنصاري فقال يا رسول الله أن كان بن عمتك فتلون وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال يا زبير اسق ثم احبس حتى يرجع إلى الجدر فقال الزبير والله انى لأحسب هذه الآية نزلت في ذلك (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم وقد روى الشيخ الامام هذا الحديث من وجوه كثيرة وقد علموا علما يقينا ان نبيهم لا يأمرهم باتباعه والإقامة على ما سنه لهم ولأمته حتى يأمر بالتبليغ عنه من شهده وعاينه إلى من غاب عنه ولم يشهده وذلك ما حفظ عنه كثير من صحابته في مواقف شتى وخطب ذوات عدد من ذلك قوله فليبلغ الشاهد منكم الغائب بعد أن قررهم بالتبليغ لهم عن الله عز وجل كلفهم الابلاغ عنه وهو ما حدثنا به:
(٤٨)