كتاب الضعفاء - أبو نعيم الأصبهاني - الصفحة ١٧٠
وكل واحد من المذكورين في هذا الفصل بنوع من الأنواع إذا نظرت في حديثه وتميزته ارتفع الريب في أمره وظهر لك حقيقته ما نسبته إليه وأكثرهم عندي لا تجوز الرواية عنهم ولا الاحتجاج بحديثهم وإنما يكتب حديث أمثالهم للاعتبار والمعرفة إذ لا سبيل إلى معرفتهم إلا بالنظر في حديثهم وإذا احتاج الراوي إلى ذكرهم عرف لهم من الوضع والكذب والوهم والخطأ والانكار وغير ذلك ما يذكرهم به ويضيفه إليهم ليكون ما كتب من حديثه شاهدا له على جرحه لهم نسأل الله تعالى جميل توفيقه وستره وأن يعصمنا من مخازي الدنيا والآخرة بلطفه ورأفته فكان ممن رفع الله درجته وأعلى شأنه من أئمتنا الماضين وأسلافنا المتقدمين مسلم بن الحجاج النيسابوري رحمه الله
(١٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170
الفهرست