تاريخ أسماء الثقات - عمر بن شاهين - الصفحة ٥
بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد ان لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد ان محمدا عبده ورسوله وأمينه على وحيه وخاتم رسله صلى الله عليه وعلى آله وسلم. وبعد فإن أصدق الكلام كلام الله، وخر الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة.
ان الله تبارك وتعالى جعل الحق في اتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم والتمسك بهديه والزم المؤمنين بطاعته قال تعالى: (وأطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون). وجعل طاعة رسوله كطاعة الله (ومن يطع الرسول فقد أطاع الله) وأمر بالرجوع ولا تحاكم إلى سنة نبيه. قال تعالى: (وأطيعوا الله والرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شئ فردوه إل يا لله وإلى الرسول) وقال تعالى: (ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا) وحذر جل وعلا من مخالفة رسوله (فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم). وقال عز من قائل (ما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم).
والسنة أحد قسمي الوحي، وهي مما ألقاه الله في روع النبي صلى الله عليه وسلم.
عن حسان قال: كان جبريل ينزل على النبي صلى الله عليه وسلم بالسنة كما ينزل عليه بالقرآن (1). وانه صلى الله عليه وسلم أوتي السنة كما أوتي القرآن:

(1) رواه الدارمي: 1 / 117.
(٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 ... » »»