قال وهذا أيضا عن الزهري لا يرويه غير الموقري هذا ثنا الحسن بن سفيان ثنا علي بن حجر ثنا الوليد بن محمد الموقري عن الزهري عن القاسم بن محمد عن ابن عمر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [عليكم بالثياب البياض البسوها أحياءكم وكفنوها موتاكم فإنه من خير ثيابكم] قال وهذا أيضا عن الزهري بهذا الإسناد يرويه عنه الموقري ثنا يحيى بن علي بن هاشم الخفاف بحلب ثنا جدي محمد بن إبراهيم بن أبي سكينة ثنا الوليد بن محمد ثنا الزهري أخبرنا سعيد بن المسيب وسليمان بن يسار عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [أربع مدائن من مدائن الجنة في الدنيا مكة والمدينة وبيت المقدس ودمشق وأربع مدائن من مدائن النار في الدنيا القسطنطينية والطوانة وأنطاكية المحترقة وصنعاء] وقال [إن من المياه العذبة والرياح اللواقح من تحت صخرة بيت المقدس] (1) قال وهذا منكر لا يرويه عن الزهري غير الموقري ثنا أبو قصي بدمشق ثنا سليمان بن عبد الرحمن ثنا الوليد بن محمد ثنا الزهري ثنا عروة عن عائشة جاءت امرأة رفاعة القرظي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وانا جالسة وعنده أبو بكر فقالت يا رسول الله اني كنت تحت رفاعة القرظي وطلقني وبت طلاقي فتزوجت بعده عبد الرحمن بن الزبير والله ما معه يا رسول الله إلا مثل هدبة الثوب وأخذ هدبة من جلبابها قالت فسمع خالد بن سعيد ولبيد قولها وهو بالباب لم يؤذن له قال فقال يا أبا بكر الا تنهين هذه فيما تجهر به عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت ولا والله ما يزيد رسول الله صلى الله عليه وسلم على التبسم قالت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم [لعلك تريدين ترجعين إلى رفاعة لا حتى يذوق عسيلتك وتذوقي على عسيلته بعد] وقال الله في كتابه (يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن واحصوا العدة) فلم يكن الناس يرون الطلاق للعدة حتى سن رسول الله صلى الله عليه وسلم في طلاق طلقة عبد الله بن عمر امرأته وأخبر ذلك عمر رسول الله فتغيظ رسول الله صلى الله عليه وسلم على ابن عمر ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمر [ليراجعن عبد الله امرأته ثم يمسكها حتى تحيض حيضة أخرى ثم تطهر من حيضتها قبل ان يمسها فذلك الطلاق للعدة كما أمر الله عز وجل] وكان عبد الله بن عمر طلق امرأته تطليقة واحدة فراجعها عبد الله بن عمر وقد مضى من طلاقها تطليقة
(٧٣)