احبسوه وأطيبوا طعامه وألينوا فراشه فان أعش فعفو أو قصاص وإن أمت فألحقوه بي أخاصمه عند رب العالمين فمات علي بن أبي طالب غداة يوم الجمعة فأخذ عبد الله بن جعفر والحسن بن علي ومحمد بن الحنفية عبد الرحمن بن ملجم فقطعوا يديه ورجليه فلم يجزع ولم يتكلم ثم كحلوا عينيه بملمول محمى ثم قطعوا لسانه وأحرقوه بالنار وكان لعلي يوم مات اثنتان وستون سنة وكانت خلافته خمس سنين وثلاثة أشهر واختلفوا في موضع قبره ولم يصح عندي شئ من ذلك فأذكره وقد قيل إنه دفن بالكوفة في قصر الامارة عند مسجد الجماعة وهو بن ثلاث وستين ثم قام الحسن بعد دفن أبيه خطيبا في الناس فحمد الله وأثنى عليه
(٣٠٣)