الثقات - ابن حبان - ج ٢ - الصفحة ٢٤٦
قبل أن يصبح ثم رجع إلى المدينة وأمر بتوسعة المسجد الحرام وتجديد أنصاب الحرم وتزوج عثمان بنت خالد بن أسيد ثم اعتمر عثمان في رجب وخرج معه عبد الله بن جعفر والحسين بن علي فمرض الحسين بن علي فأقام عبد الله بن جعفر عليه بالسقيا وبعث إلى على يخبره بذلك فخرج على في نفر من بنى هاشم إلى السقيا فلما دخلها دعا ببدنة فنحرها وحلق رأسه وأقام على الحسين يمرضه فلما فرغ عثمان من عمرته كلموه بأن يحول الساحل إلى جدة وكانوا قبل ذلك في الجاهلية يرسون بالشعيبة وقالوا جدة أقرب إلى مكة وأوسع وأقرب من كل ناحية فخرج عثمان إلى جدة فرآها ورأى موضعها وأمرهم أن يجعلوها بمكان الشعيبة فحول الساحل إلى جدة ودخل البحر وقال إنه مبارك وقال لمن معه ادخلوا ولا يدخلها إلا بمئزر ثم خرج عثمان من جدة على طريق يخرجه إلى عسفان ثم مضى إلى الجار فأقام بها يوما وليلة ثم انصرف فمر بعلي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه في منصرفه وهو يمرض الحسين مع جماعة من بنى هاشم فقال عثمان قد أردت المقام عليه حتى تقدم ولكن الحسين عزم على وجعل يقول امض لرهطك فقال على ما كان ذلك بشئ يفوتك هل كانت إلا عمرة إنما يخاف الانسان فوت الحج فأما العمرة فلا فقال عثمان إني أحببت أن أدرك عمرة
(٢٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 241 242 243 244 245 246 247 248 249 250 251 ... » »»