عند غيرك قليل أكرم الناس عليك من أهانك وأهون الناس عليك من أكرمك وعن عبد الله قال خطب رجل فأطال الخطبة وكان رقبة هو الذي يجيبه فقال إنما أجعل عقلي إلى هذه الأزدية على كلمة ملكت قال نعم قال قد زوجناك وعنه قال خطب رجل فأطال الخطبة فأجابه رجل فقال الحمد لله وصلى الله على رسوله قد زوجناك على بركة الله عز وجل وعنه قال قال شبيب بن عقال قال كان من بني تميم وكان من أخطب الناس وأبلغهم ما تمنيت أن يكون لي قليل من كلام غيري بكثير من كلامي إلا يوما واحدا فإنا خرجنا لصاحب نريد أن نزوجه فبصر بنا أعرابي فظن بنا الذي أردنا فتبعنا فلما أتينا القوم تكلم الخطيب وذكر السماوات والأرض والبحار وشقق وطول فلما فرغ قلنا من يجيبه قال الاعرابي أنا قلنا له أجب قال إني والله ما أدري ما محكاكك هذا اليوم وما مدة ما قلت الحمد لله وصلى الله على رسوله أما بعد فقد توسلت بقرابة وذكرت حقا وعظمت مرجوا وأنت له كفو وقد زوجناك ورضينا هاتوا خبيصتكم
(٤٦٦)