(١) ذكره في الثقات بنحو ما هنا مختصرا وذكر ابن أبي حاتم الاسم وقال بعده " روى عن " وترك بياضا ثم قال " سمعت أبي يقول لا اعرفه " قال أبو محمد انما هو إسماعيل بن محمد بن سعد فلعل انسانا غلط فقلب اسم أبيه إلى اسمه ولم يميز البخاري ذلك وظن أنه حق فأدخله في هذا الموضع وصدق أبى فيما قال إنه لا اعرفه كيف يعرف ما ليس له أصل " وذكره الذهبي في الميزان ثم قال " الظاهر أنه إسماعيل بن محمد انقلب " وحكى الحافظ في اللسان كلام ابن أبي حاتم ثم قال " قلت لم ينصف البخاري كعادته فان البخاري اورده على ما وقف عليه " اللسان (٥ / ٧٩) أقول البخاري رحمه الله تعالى متين الورع كثيرا ما يذكر الأسماء التي يظهر لمن هو دونه في المعرفة انها انقلبت أو تحرفت فإن لم تكن عنده حجة قوية على ذلك أثبتها كما وردت على الاحتمال وإن كانت عنده حجة قوية اقتصر على قوله " أراه كذا " فيذكر الصواب، أو يذكر الوجهين ثم يقول " وهذا أصح " أو نحو ذلك فالظاهر أن اثباته هذا الاسم هنا وسكوته عنه من الضرب الأول أي مما لم تقم عنده حجة قوية على أنه خطأ فذكره على الاحتمال ولعل أبا حاتم لم يغب عنه ما ظهر لابنه ولكنه تورع كما تورع البخاري، وعذر البخاري أظهر فقول ابن أبي حاتم "... فلم يميز البخاري... وصدق أبى... " خلاف الانصاف على أن البخاري قال في ترجمة إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص " وقال بعضهم عن الزهري عن محمد بن إسماعيل... قال أبو عبد الله وهو وهم والصحيح إسماعيل بن محمد " تبين له الامر هنا فجزم به. نعم في الإصابة ولسان الميزان أن ابن منده اخرج القصة الآتية من طريق أخرى وفيها إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص وهذا إذا صح فهو الصواب ولم يلزم البخاري رحمه الله تعالى قصور ولا عاب والله أعلم ح

مفاتيح البحث: عمر بن سعد لعنه الله ⁽²⁾، إسماعيل البجلي ⁽¹⁾، محمد بن إسماعيل ⁽³⁾، يوسف بن يعقوب ⁽¹⁾، يوسف بن محمد ⁽¹⁾، عبد العزيز ⁽¹⁾، الموت ⁽¹⁾، كتاب لسان الميزان لإبن حجر ⁽¹⁾، كتاب الثقات لابن حبان ⁽¹⁾، أبو عبد الله ⁽¹⁾، إسماعيل بن محمد ⁽⁴⁾، الحج ⁽²⁾، الصدق ⁽²⁾